بحيرة قارون
تُعتبر البحيرة من أكبر البحيرات التي تكوّنت بسبب العوامل الطبيعية، ويُرجّح أنّ روافد نهر النيل تعرّضت بعضها لارتفاع منسوب الفيضان خلال العصر الحجري، حيث فاضت مياه رافد نهر النيل الذي يُسمّى ببحر يوسف وقديماً يُطلق عليه بحر المنهى خلال العصر الأيوبي.
عرف الفراعنة قديماً هذه البحيرة وأطلقوا عليها اسم (مي مر) ثمّ حُرِّفَ الاسم إلى موريس وبعدها إلى اسم قارون نسبةً لرجل ثري يُسمّى قارون الذي تمّ ذكره في القرآن الكريم؛ حيث سخط الله به الأرض وأذهب عنه ماله (وأغرق كنوزه كما يُقال فهي مطمع للبحث عن كنز قارون)، وسُميّت أيضاً باسم بحيرة الصّيد نسبةً لصيد الأسماك والطّيور المهاجرة، وباسم بحيرة الفيّوم نسبةً للمدينة التي توجد بها
تصنّف مياه البحيرة إلى مياه مالحة وأخرى عذبة، وكلّ نوعٍ من المياه يعيش به نوع من الأسماك، وهذه من غرائب البحيرة، ويبلغ مسطحها قرابة ثلاثة وخمسين ألف فدان، وتبلغ أعمق نقطة فيها مائة متر، ويترواح منسوب البحيرة إلى أربعةٍ وأربعين متراً تحت مستوى البحر، ويختلف عمق المياه فيها من نقطة إلى نقطة؛ فالأعماق في مناطق تصل إلى أربعة أمتار وأخرى ثمانية أمتار، وتغذّي البحيرة مياه نهر النيل التي شحت بعد بناء السّد العالي، ومصرف البطس، ومصرف الوادي، واثني عشرة من المصارف الأخرى

تواصل معنا