يُعد البلوتوث (Bluetooth) تقنية شبكية تربط الأجهزة المحمولة لاسلكيًا عبر مدىً قصير لتشكيل شبكة ذات نطاق شخصي، إذ تستخدم هذه التقنية موجات راديو ذات طول موجي قصير وعالي التردد.

ويسمح البلوتوث بتبادل البيانات بين الأجهزة المختلفة، إلا أنّه يجب أن تكون الأجهزة ضمن مسافة قصيرة حتى تظل متصلة ببعضها، إذ تبقى الأجهزة متصلة لمسافة تبلغ ثلاثين قدماً، مع التنويه إلى أنّ هذه المسافة تقل عند وجود عوائق مثل الجدار. أصل تسمية البلوتوث يعود أصل تسمية البلوتوث إلى الفايكنج والملوك المشهورين الذين وحدوا الدنمارك والنرويج في القرن العاشر، تماماً كما تقتضي فكرة البلوتوث بتوحيد الأجهزة، حيث أنّ الفكرة جاءت من مهندس حوسبة يُدعى جيم كاراداش، وهو أحد أعضاء فريق اختراع البلوتوث.

إذ كان كاراداش يقرأ كتابًا عن الفايكنج في ذلك الوقت، واستلهم الاسم من الشخصية التاريخية في الكتاب؛ الملك هارالد بلوتوث، الملك الثاني للدينمارك، كما أنّ شعار البلوتوث هو مزيج من الأحرف الأولى “H” و “B” مكتوبة بالأحرف الإسكندنافية.[٣] تاريخ تطور البلوتوث صُمّم البلوتوث من قبل الدكتور ياب هارتسن في إريكسون في عام 1994م ليحل محل كابلات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وقد أُطلق أول جهاز بتقنية البلوتوث للمستخدمين في عام 1999م، حيث كان سماعة رأس محمولة لا تحتاج لاستخدام اليدين، وحازت على جائزة (أفضل عرض تكنولوجي) في مؤتمر كومديكس.

وقد أطلقت نسخة البلوتوث 1.0 رسميًا في ذلك العام، مما أدى إلى إطلاق أول مجموعة شرائح مزوّدة بتقنية البلوتوث، ووحدات دونجل، وفأرة، وبطاقات كمبيوتر لاسلكي وهواتف محمولة في عام 2000م.

وكان أول هاتف محمول يعمل بتقنية البلوتوث هو سوني إريكسون Sony Ericsson T36) T36)، إلا أنّ نموذج (T39) المُعدّل هو الذي جعل عليه إقبالاً كبيراً بحيث أصبح يُعرض في رفوف المحلات في عام 2001م. وقد توّسعت استخدامات البلوتوث بشكل كبيراليوم، إذ أصبح يستخدم للتحكم في الألعاب المحمولة ووحدات التحكم، كما أنّه مكون رئيسي في معدات المنزل الذكي الحديثة، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، والشبكات المتداخلة المفيدة للتطبيقات الصناعية.

 

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا