يتسارع سباق بناء مراكز بيانات قوية للذكاء الاصطناعي، إذ تتنافس شركات التكنولوجيا العملاقة على لعب دور محوري في مستقبل الذكاء الاصطناعي، ويظهر هذا جلياً بتخطيط “مايكروسوفت” و”أوبن أي آي” على سبيل المثال لا الحصر لاستثمار 100 مليار دولار في مشاريع مراكز البيانات لتوسيع قدراتهما في مجال الذكاء الاصطناعي.
في الوقت نفسه، يفتح الملياردير الأميركي إيلون ماسك آفاقاً جديدة مع مركزه للحوسبة الفائقة “كولوسوس” المجهز بـ100 ألف وحدة معالجة رسومية، ويهدف إلى أن يصبح اللاعب الأهم في بحوث وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تميز هذه المنافسة الشرسة مراكز بيانات الحوسبة الفائقة كبنية تحتية حيوية للاقتصاد، على غرار السكك الحديد والطرق السريعة وشبكات الكهرباء، وتسلط الضوء على تطور الحوسبة منذ وضع مؤسس علوم الحاسوب البريطاني آلان تورينغ الأفكار الأساس للذكاء الاصطناعي في مقاله الصادر عام 1950 بعنوان “آلات الحوسبة والذكاء” وحتى تاريخ اليوم.
ما هي الحوسبة الفائقة؟
الحوسبة الفائقة صورة من صور الحوسبة عالية الأداء، تحدد أو تحسب باستخدام حاسوب فائق الأداء، مما يقلل الوقت الإجمالي اللازم للحل.
على عكس الحواسيب التقليدية، تستخدم الحواسيب الفائقة أكثر من وحدة معالجة مركزية، وتجمع وحدات المعالجة المركزية هذه في عقد حوسبة، تتألف من معالج أو مجموعة معالجات وكتلة ذاكرة، وعلى نطاق واسع يمكن أن يحوي الحاسوب الفائق على عشرات الآلاف من العقد، وبفضل إمكانات الاتصال المتبادل، يمكن لهذه العقد التعاون في حل مشكلة محددة، وتستخدم الوصلات المتبادلة للتواصل مع أنظمة الإدخال والإخراج، مثل تخزين البيانات والشبكات.
نظراً إلى استخدام الحواسيب الفائقة غالباً لتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي، فقد أصبحت الحوسبة الفائقة مرادفة للذكاء الاصطناعي، ويعود هذا الاستخدام المنتظم إلى أن برامج الذكاء الاصطناعي تتطلب حوسبة عالية الأداء، وهو ما توفره الحواسيب العملاقة.

التعليقات معطلة.