جعل الله سبحانه وتعالى الأرض معاشاً للإنسان، وذلك بإنباته النباتات المختلفة، والتي لها العديد من الفوائد، وانبثاق المياه من باطن الأرض، كما أنّه سخر الحيوانات لنقل الإنسان، وليحصل على قوته منها، كما أنّه سبحانه خلق للإنسان العقل كي يتفكر ويتدرّب ويعمل على إعمار الأرض. خلق عدداً هائلاً من الكواكب والمجرات والأجرام السماوية والأقمار التي تسير في سرعةٍ هائلةٍ دون أن تصدم ببعضها البعض، وذلك من خلال نظامٍ دقيقٍ لا يصيبه خللٌ ولا يعلمه إلّا الله سبحانه وتعالى، وأعداد هذه المجرات والأجرام لا يعلمها إلّا الله تعالى. يُنزل من السماء أمطاراً فيحي بها الأرض القاحلة والجافة، وينبت فيها من جميع أنواع النباتات، والدليل على ذلك قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۚ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[فصلت:39]. المجرات والأجرام السماوية تتباعد عن بعضها البعض بسرعةٍ هائلةٍ، وهذا يؤدّي إلى ظاهرة تمدّد الكون أو اتساع الكون، ويشير العلماء إلى أنّ عملية التمدد هذه من المحال أن تستمتر إلى ما لا نهاية. ثبوت السماء دون أعمدة، وذلك ضمن قوانين وأنظمةٍ سخرها الله سبحانه وتعالى، حتّى لا تقع السماء على الأرض وتنتهي الحياة على الكوكب، كما أنّه سبحانه سخر الغلاف الجويّ لحماية الإنسان من الأشعة الخارجية ومن الأجرام المتحطمة. مظاهر سطح الكرة الأرضية من مظاهر عجائب الله، فقد نصب الجبال، وشقّ الوديان، وبسط الصحاري والبحار والمحيطات

تواصل معنا