ابتكر الناس طرقاً عديدة للتواصل فيما بينهم منذ القدم، وربما كان التلغراف هو أول الهواتف البسيطة التي تم ابتكارها، وفي عام 1876م قدّم المخترع ألكسندر غراهام بيل (Alexander Graham Bell) أول هاتف تشغيلي، فحصل على براءة اختراع.[١] بعد عامين استمر بيل في تحسين الهاتف حتى اخترع الهاتف المغناطيسي الذي يشبه إلى حد كبير في مبدأ عمله الهواتف اليوم، وقد كان هذا التصميم يتألف من جهاز إرسال وجهاز استقبال ومغناطيس، ويحتوي كل من جهازي الإرسال والإستقبال على قرص معدني يدعى الغشاء، فعندما يتحدث الطرف الأول عبر جهاز الإرسال فإن اهتزازات صوته تسبب حركة الغشاء، ممّا يؤدي إلى نقل هذه الاهتزازات عبر الأسلاك إلى جهاز المتلقي، ليبدأ غشاء جهاز الإرسال بالاهتزاز وبالتالي إنتاج الصوت.[١] من التلغراف إلى الهاتف يُعتبر كل من التلغراف والهاتف أنظمة كهربائية سلكية، وقد جاء نجاح غراهام بيل في اختراع الهاتف كثمرة لجهوده المتواصلة في تطوير وتحسين التلغراف، وعندما بدأ غراهام بيل دراساته على الإشارات الكهربائية، كان التلغراف وسيلة الاتصال المعروفة لمدة 30 عاماً، لكن عيبه أنه كان مقتصراً على استقبال وإرسال رسالة صوتية واحدة في كل مرة، وقد مكنته المعرفة الواسعة بطبيعة الصوت والموسيقى من التنبؤ بإمكانية نقل عدد من الرسائل الصوتية عبر الأسلاك وفي نفس الوقت.[٢] نبذة عن مخترع الهاتف كان ألكسندر جراهام بيل مخترعاً وعالماً ومبتكراً، وقد ولد عام 1847م في أدنبره، وتلقى تعليمه الابتدائي على يد والده البروفيسور ألكسندر ميلفيل بيل (Alexander Melville Bell) وفي فترة الدراسة لم يبد ألكسندر أي اهتمام يُذكر بأي مواد دراسية عدا العلوم، إذ كان منذ الصغر فضولياً ومتحفزاً للمعرفة والابتكار، حتى أنه قام باختراع جهاز يُعنى بإزالة الروائح في سن الاثني عشر عاماً، ثم بدأ يُظهر بعض الاهتمام في مجال الصوتيات، حتى قام والده باصطحابه لرؤية الآلات ومبدأ عملها، وفيما بعد بدأ بيل بالعديد من الدراسات حول آلية نقل الصوت، حتى قام مؤخراً باستخدام الكهرباء في عملية نقله، وقد ساعدت الظروف العائلية على تحفيزه على التفكير والإبداع، فقد كان جده ووالده يعملان على برامج تُعني بفن إلقاء الكلام، بالإضافة إلى فقدان زوجته ووالدته لحاسة السمع

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا