كيف تتجنبى هشاشة العظام

كيف تتجنبى هشاشة العظام
تعد هشاشة العظام من الأمراض المقلقة التي قد تصاب بها المرأة. ما السبب إذاً وراء إصابة النساء بهشاشة العظام وما هي وسائل الوقاية؟ إليكِ الجواب.

يعاني الشخص من مرض هشاشة العظام عندما تقل كثافة عظامه ويعجز الجسم عن إنتاج خلايا عظمية جديدة بنفس المعدل الذي كان عليه في السابق. تحدث هشاشة العظام للرجال والنساء، إلا أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وخاصة في سن إنقطاع الطمث، ذلك بسبب الإنخفاض المفاجيء في مستوى هرمون الأستروجين وهو هرمون يعمل على حماية الجسم من هشاشة العظام ضمن العديد من الوظائف الأخرى. يتسبب المرض في كسور مؤلمة وخطيرة، تحتاج لوقت طويل حتى تلتئم ما يؤثر على حياة المريضة وجودتها.

علاج هشاشة العظام
يعتمد علاج هشاشة العظام على تعطيل تطور المرض بالإبطاء من معدل فقدان العظام لكثافتها وصيانة كثافة العظام وصحّتها. إضافة إلى هذا، فهو يحمي الجسم من الكسور والتخفيف من الألم ومساعدة المريضات على عيش حياتهن اليومية بصورة طبيعية والقيام بنشاطاتهن المختلفة.

يصف الطبيب أدوية “بيسفوسفونيت” التي تعمل على منع فقدان العظام لكثافتها وتقليل احتمالية تعرضها للكسر. كما يصف للمريضات في سن إنقطاع الطمث أدوية الإستروجين التي تحمي العمود الفقري من التعرض للكسر، كذلك مركبات الكالسيوم اللازمة لصيانة العظام والتي تعمل أيضاً على تخفيف الألم.

يضاف إلى علاج هشاشة العظام الأدوية الخاصة بصحّة الغدة فوق الدرقية والتي تلعب دوراً هاماً في تحفيز نمو العظام عبر التحكم في مستويات الكالسيوم والمغنسيوم بالدم. يوجد في الوقت الحالي بعض العلاجات المناعية الحديثة التي يمكنها تحسين كثافة العظام وتعزيز صحّتها.

مستقبل علاج هشاشة العظام
يعمل الباحثون في الوقت الحالي على إيجاد علاج لهشاشة العظام بإستخدام الخلايا الجذعية، حيث أظهرت دراسة نشرت في عام 2016، أن حقن العظام المصابة بالهشاشة بنوع معين من الخلايا الجذعية قد ساهم في عكس المرض وإعادة العظام إلى طبيعتها في الفئران، ومازال العلاج في طور التجربة.

يعمل الباحثون أيضاً على إخضاع مرضى هشاشة العظام للعلاج بهرمون النمو مع الكالسيوم وفيتامين دي لحماية العظام من الكسر. كما وجد باحثون آخرون أن التغذية على منتجات الصويا الغنية بالبروتين والأيزوفلافون تحمي الجسم من فقدان الكتلة العظمية وخاصة للسيدات في سن إنقطاع الطمث.

يعتقد الباحثون أن الجينات تلعب دوراً كبيراً في تحديد قوة وكثافة العظام وهو ما يدفعهم لتحديد هذه الجينات بدقّة لإستغلال ذلك في علاج المرض جينياً.

تواصل معنا