كيف يصبح طفلي اجتماعياً

تَّصف بعض الأطفال بالخجل الذي يعتبر إحدى الصفات التي يُمكن وراثتها من الوالدين، حيث يُمكن الاستدلال على أنّ الطفل خجول من خلال تصرفاته، فالأطفال الخجولين لا يقبلوا أن يبقوا في مكان دون وجود والديهم، كما أنّهم يخجلون من الأشخاص الغريبين عنهم ولا يقتربوا منهم، على عكس الأطفال غير الخجولين الذين يُمكنهم البقاء لوحدهم أو الاقتراب من أشخاص غير معروفين لديهم، ويعدّ الخجل من الصفات التي تُوجِد عقبات في حياة الشخص لذا من المهم مساعدة الطفل على التخلُّص منه أو تخفيف أثره من خلال تطوير المهارات الاجتماعيّة لديه باتّباع بعض الطرق التي تناسب عمره والمرحلة التي يمرّ بها.[١] الطفل في عمر ما قبل المدرسة مساعدة الطفل على اللّعب وتكوين الصداقات من الممكن تطوير المهارات الاجتماعيّة لدى الطفل منذ السنة الأولى من عمره، ويُعد اللّعب من أفضل الطرق التي تساعد على البدء بتعليمه ذلك، فخلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل يستطيع الأبوان والأخوة ممارسة ألعاب متنوعة معه تساعد على تنمية هذه المهارات، مثل اللّعب معاً بقطع المكعبات أو ركل كرة كلٌّ بدوره، ومن المهم تعليم الطفل في هذه الألعاب أنّ لكلّ شخص دوراً في اللعب، وتعليمه ألفاظ مثل “هذا دوري، وهذا دورك”، فهذا يُعلّم الطفل أنّ هناك طرف آخر مشترك في اللعبة وأنّ عليه التواصل معه.

يُمكن تطوير المهارات الاجتماعيّة للأطفال من خلال اللعب، حيث يملك معظمهم ألعاباً ودمى لكنّهم أحياناً لا يُحبون مُشاركتها مع الأطفال الآخرين، لذا من الممكن للآباء مساعدة أطفالهم على تقبُّل الأطفال الآخرين واللّعب معهم من خلال عدة أمور يمكن اتّباعها لتساهم في تطوير مهاراتهم الاجتماعيّة، والتي نذكرها كالآتي:

مناقشة الطفل في الألعاب التي يسمح للأطفال الآخرين بالتشارك معه في لعبها، وهنا على الوالدين معرفة أنّه لن يسمح للآخرين باللعب بألعابه لمدة طويلة. تعليم الطفل المُشاركة في الألعاب التي لا يملكها، إذ يُمكن للأب إحضار لعبة جديدة كالمعجون، ويبدأ طفله باللعب مع الآخر فيها. عمل أنشطة ممتعة تتضمن الحركة كالرقص على أغنية ما، أو تجميع الكرات متشابهة اللون، ويكون ذلك بشكلٍ جماعيّ مع ضرورة عدم إهمال أيّ طفل ومشاركة الجميع. تساعد الألعاب على بناء علاقاتٍ اجتماعيّة إيجابيّة للأطفال مع أصدقائهم، وهذا يعتبر من الأمور المهم إكسابها لهم في مرحلة ما قبل المدرسة من أجل تنمية مهاراتهم الاجتماعيّة، لذا ينبغي تعليمهم مجموعة من الألعاب الجماعيّة المناسبة لهم والتي تحقق هذا الهدف في الوقت نفسه، والتي تساعدهم أيضًا على ما يأتي:

اكتشاف اهتماماتهم وميولهم. تطوير قدرتهم على الانضباط الذاتيّ والتحكّم بمشاعرهم. تطوير قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم وعن أنفسهم. تنمية الجوانب العاطفيّة والانفعاليّة لديهم.

تواصل معنا