يتولى المحامي الدفاع عن المجرم فالمتهم وحتى المجرم الثابت ارتكابه الجريمة يظل انسان له حقوقه القانونية،، اذا ارتكب الانسان جريمة فلا تسلبه الجريمة انسانيته ،، لذلك فان عمل المحامي لا يقتصر على الدفاع عن الابرياء بل يتوجب به ان يدافع عمن اجرم ايضا لضمان حقوقه في عدم معاملته معاملة غير انسانية وتوفير محاكمة عادلة ،، وسلامة تنفيذ العقوبات ضده ..وعدم تنفيذ عقوبات مهينة او حاطة لادميته ..
المجتمعات المتخلفة المعبئة بالكراهية هي التي تتعامل مع المجرم بكراهية ولا تتعامل معه كانسان اخطا ويحتاج للاصلاح واعادة الادماج في المجتمع ..
ان فلسفة العقاب تقوم على الاصلاح وليس على الانتقام الا في دولنا التي تقوم حقيقة فلسفة العقاب فيها على الانتقام رغم اننا ندعي بان فلسفة العقاب عندنا هو الاصلاح وليس الانتقام ..
كل ابن ادم خطاء وكلنا قد نرتكب فعلا يعده القانون جريمة مثل الجندي الذي يزور اجازة للوصول الى اهله ،، او السائق الذي يدهس طفلا بطريق الخطأ او من يتزوج بثانية خارج المحكمة اومن يقتل احد محارمة اثناء تلبسها بالزنا وحتى من يقتل دفاعا عن النفس ويتجاوز حدود الدفاع الشرعي ومن يسوق السيارة بلا اجازة سوق ومن يرمي حجر من مكان عال فتقع على انسان وتقتله ؛؛ كل هولاء بنظر القانون مجرمين،،
لذا فان المحامي من واجبه الدفاع عن الانسان ولو اخطأ فارتكب جريمة..

تواصل معنا