نظرية مفارقة (تناقض) الإدخار الاقتصادية

نظرية مفارقة (تناقض) الإدخار الاقتصادية
يقول اقتصاديو السوق الحرة كحايك وميلتون فريد مان: بأنّه حتى في الأوقات العصيبة (كأوقات الكساد والركود الاقتصادي) يجب علينا أن ندّخر أموالنا، حيث تقوم البنوك بإقراض هذه المدخرات إلى من يحتاجها، وهنا تتحول هذه المدخرات إلى استثماراتٍ مما يؤدي إلى ظهور مشاريعَ وتقنياتٍ جديدةٍ من شأنها أن تنتج أكثر.
وحتى لو فرضًا قامت هذه التقنيات الجديدة (كالآلات الصناعية) بتقليل الوظائف وهنا ترتفع معدلات البطالة، ولكن على المدى الطويل ستنخفض الأجور، وستقوم الشركات بتوظيف أشخاصٍ أكثر وبرواتب أقل، وستنخفض معدلات البطالة من جديدٍ ببساطة!
ولكن كما يقول الاقتصادي جون مينارد كينز –على المدى الطويل سنكون جميعًا في عداد الموتى- لذا لتجنّب تعاسة البطالة فإنّه يجب على الحكومة أن تقوم بالإنفاق لتخلق فرص عملٍ جديدة (كإقامة المشاريع مثلًا حيث تحتاج هذه المشاريع إلى موظفين، والموظفون يحتاجون لراتبٍ فتنخفض معدلات البطالة) لأنّه إذا تقشّفت الحكومة فإن كلًّا من الأشخاص والشركات سيفعلون الشيء نفسه وينفقون بشكلٍ أقل.
مما يؤدي إلى ازدياد معدلات البطالة سوءًا وهنا تظهر مفارقة الادخار، لذا فيجب على الحكومة أن تقوم بالإنفاق الآن وجباية الضرائب فيما بعد، عندما يملك الجميع نقود حيث يستطيع تحمّل نفقة الضرائب مما يجعل الجميع سعداء بدفع الضريبة، وهذا شيء حتى كينز لم يقدم له حلًّ

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا