تتواجد صخور البازلت بوفرة في أماكن عديدة من العالم خاصةً في باطن الأرض والقواعد المشكلة للمحيطات، ويصل البازلت إلى سطح الأرض بعد انفجار البراكين ووصول الحمم البركانية الغنية بالمعادن إلى السطح لتنخفض درجة حرارتها وتكون الصخور الصلبة، ويمكن تصنيف بيئات تواجدها إلى ثلاثة أماكن رئيسية هي: الحدود المحيطية المتباعدة ينتج معظم البازلت في هذه البيئة عند حدود الصفائح المحيطية وذلك بسبب النشاط البركاني شديد الحرارة الذي يسبب خروج الحمم المنصهرة من قاع المحيط إلى السطح أو ما يعرف بالشق البحري، ومع انتقال الحمم الساخنة من الداخل إلى السطح تتعرض للتبريد والانكماش لتشكل تجمعات من الصخور البازلتية.[١] النقاط الساخنة المحيطية تتوزع النقاط الساخنة داخل المحيطات والتي تسبب حدوث انفجارات متكررة لتخرج الحمم البركانية وتكون ما يعرف بالبركان المخروطي وهو مكون من صخور البازلت ليصبح فيما بعد جزيرة أو سلسلة من الجزر البركانية ومن الأمثلة على ذلك مجموعة جزر هاواي البركانية.
النقاط الساخنة القارية يتكون هذا النوع بسبب النشاط البركاني أسفل القشرة الأرضية إذ تتوزع نقاط ساخنة تتعرض للانفجار مما يسبب خروج كميات كبيرة من الحمم البركانية عبر شقوق سطح الأرض، وقد تحتاج هذه الانفجارات لملايين السنين لتنتج أعمدة من البازلت ومن الأمثلة على ذلك نهر كولومبيا البازلتي في الولايات المتحدة الأمريكية.
الأعمدة البازلتية في العالم نتجت الأعمدة البازلتية طبيعيًا بعد تعرض الحمم البركانية للتبريد والتقلص السريع لتتشكل أعمدة صخرية متنوعة بأشكالها السداسية والخماسية كمنحدرات أو تدرجات يعود تاريخ تكونها لمئات السنين، ومن الأمثلة على ذلك: الجسر العملاق يعد هذا الجسر البازلتي أحد أكثر الأماكن شهرةً في العالم بين الأعمدة الصخرية، وقد تشكل كهضبة بركانية بعد خروج الحمم البركانية على الشواطئ الايرلندية قبل ما يقارب 50 إلى 60 مليون سنة، ويعتبر اليوم منطقة سياحية ومحمية طبيعية للحيوانات والطيور البحرية، وقد أضيف لقائمة مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو. كهف فينغال يحتوي كهف فينغال الموجود في جزيرة ستافا في أسكتلندا على أعمدة بازلتية مرتبة على جدران الكهف، ويهتم السياح بزيارة الكهف لمشاهدة الأعمدة وسماع الأصوات الطبيعية داخل الكهف من خلال تجربة الاستماع لصدى الأصوات بشكلٍ مميز، بالإضافة للمشي على ممرات الأعمدة الصخرية. سفارتيفوس يتواجد عامود البازلت المعروف باسم سفارتيفوس في الحديقة الوطنية جنوب آيسلندا والذي يتميز بلون صخوره البركاني الداكن، ونزول شلال الماء منه، ويعتبر من المعالم المعمارية المهمة إذ أخذ منه تصميم المسرح الوطني، ويمكن لزوار الحديقة مشاهدة الشلال الأسود دون السماح لهم بالسباحة لسهولة تعرض صخوره للتصدع.