أنشطة ونصائح تساعدك في تنمية مهارات طفلك الاجتماعية
تعد تنمية مهارات الطفل الاجتماعية من الأمور المهمة التي يواجهها الأهل مع أطفالهم، فصقل الشخصية ودمجها في المجتمع بالأساليب الصحيحة تعتبر من الضروريات التي تنعكس إيجابيا أو سلبيا على شخصية الطفل.
لذلك، من الواجب مساعدتهم على التواصل مع الآخرين بروح إيجابية ورفع قدرتهم على التفاعل بشكل إيجابي لحمايتهم من الاضطرابات النفسية والعنف والانحراف والوحدة وغيرها.
تحدثي مع أطفالك عن الصحة العقلية قبل فوات الأوان
حب الأطفال للحركة والنشاط يبدأ من المنزل.. إليك نصائح لتحقيق ذلك
عصبية الأمهات وصراخهن على أطفالهن.. ما الطريق إلى علاج الآثار النفسية؟
لن يكتشفوا مهاراتهم الحقيقية أبدا.. عندما نصبح مهووسين بجعل أطفالنا الأفضل في كل شيء
هل ابنك هادئ دائما؟ هل تريده أن يلعب ويتحرك ويصاحب الآخرين، ولكنه لا يتحرك ويجلس دائما في مكانه؟ كلها تساؤلات يطرحها يوميا عدد من الأسر، لكنهم لا يدركون أنهم القدوة والنموذج الأول وأنهم الوحيدون القادرون على جعل أطفالهم أفرادا ناجحين، ومحبوبين، وممتلئين بالنشاط والحيوية والحب، وقادرين على التعبير والتواصل والضحك مع الآخرين
.تكوين العلاقات والصداقات
تقول أم كريم م. (أم لطفلين) إنها كانت تعاني من هدوء ابنها الثاني (6 سنوات)، الذي لا يتفاعل مع الآخرين، ولا يستطيع أن يبني صداقات مع الأطفال، فهو يفتقد للأصدقاء، حتى أنه غير قادر على إيجاد لغة مشتركة مع شقيقه الأكبر، ودائما يعزل نفسه في الغرفة، وعندما بدأ التعليم عن بعد بسبب جائحة كورونا شعرت بالقلق أكثر جراء ذلك، وازداد خوفها عليه لأنه شعر بالسعادة لابتعاده عن الأولاد والمدرسة وكثرة الناس.
واضطرت الأم للتحدث مع مستشار نفسي لإيجاد حل لابنها، واكتشفت أنه يفتقر إلى المهارات الاجتماعية ويحتاج إلى تنميتها وإلى جو مليء بالنشاط والحيوية والمحبة، وتذكرت أنه بالمدرسة واجه العديد من المشاكل، وبالرغم من أن التحاق الطفل بفصول رياض الأطفال مفيد في جميع مظاهر النمو المختلفة الحركية والعقلية والاجتماعية والانفعالية، فإن معلماته -بكل أسف- لم يسعين إلى مساعدته على تجاوز هذه الأزمة.
توضح أم كريم أنها استطاعت -بعد فترة طويلة من معالجة ابنها لدى اختصاصي- أن تجعله يبدأ علاقته بالعالم الخارجي بشكل طبيعي وإيجابي بدون خوف أو توتر أو خجل، وتجاوز الخوف عن طريق قيامه بالأنشطة الكافية باللعب مع الآخرين، والتفاعل مع غيره من الأطفال، والتعبير عن مشاعره بصدق سواء كان بالضحك، أو بالغضب أو بالحزن أو حتى بالبكاء.
وشددت على ضرورة تنمية بعض المهارات الحياتية مثل مهارة الاستقلالية، أي أن يصبح الطفل قادرا على الاعتماد على نفسه في تلبية بعض احتياجاته، والقدرة على إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين، ومهارة تناول الطعام والشراب بشكل مستقل، ومهارة النظافة وتشمل غسل اليدين والوجه وتنظيف الأسنان ونظافة الملابس، فهذه المهارات تعطيه الثقة أكثر وأنه صار ناضجا، ويمكن الاعتماد عليه.