قال عدد من العلماء إنّ طريقة جديدة، تشكِّل “اختراقاً” علميّاً، لحرق مواد الخزف بسرعة قصوى، من شأنها أن تفسح في المجال أمام تحقيق قفزة في تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات، من بينها بطاريات الحالة الصلبة وخلايا الوقود، وكذلك في تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد.
يستخدم البشر الخزف منذ 26 ألف عام على الأقل، غير أنّ التلبيد (أو التصليد) التقليديّ لهذه المادة، وهو جزء من عملية الحرق (إلى درجة حرارة أقل من درجة حرارة الانصهار) التي تجعل المواد أكثر صلابة، يمكن أن يستغرق ساعات من الوقت.
ينبغي أولاً تسخين الأفران، ثم يستغرق “خبز” مواد الخزف ساعات عدة.
ليست عملية التلبيد طويلة فحسب، إنّما تمثِّل أيضاً مشكلات بعينها بالنسبة إلى الاستخدامات التي يمكن استعمال المواد فيها لاحقاً.
غير أنّ التقنية الجديدة، التي طوّرها علماء في جامعة ميريلاند الأميركيّة، أوجدت ما يصفه الباحثون بأنّه “طريقة تلبيد عالية الحرارة فائقة السرعة تلبِّي حاجات الخزف الحديثة وتدعم اكتشاف مبتكرات جديدة لهذه المواد”.
حتى أنّ ذلك يمكن أن يشمل الذكاء الصناعيّ عبر استخدام التقنية في تصميم أنواع جديدة تماماً من المواد، ما يفتح الباب أمام مجموعة واسعة من الاستعمالات المستقبليّة المحتملة