الازمنة الجيولوجية
تقسيمات الازمنة الجيولوجية
يبلغ عمر الأرض حوالي 4.6 مليار سنة، ولقياسه يستخدم العلماء مصطلحاتٍ خاصة يركز معظمها على جيولوجيا الكوكب المتغيرة، والتي لهذا السبب حقيقة تعرف بالازمنة الجيولوجية، وهي العامل الرئيسي المحدد لدرجة ضغط الصخور: فمسام الحجر الرملي في حقبة الميسوزي، أقل حوالي مرتين من الحجر الرملي في النيوجين. و الازمنة الجيولوجية هي عنصرٌ أساسيٌّ متممٌ لعلم الطبقات stratigraphy؛ لأنها تزودنا بمعيارٍ عالميٍّ عن الأحداث المترابطة في عصورٍ معينةٍ. وقد قسمت كما يلي:
الحقب Eons
هي الفئة الأوسع من الازمنة الجيولوجية، ويتميز تاريخ الأرض بأربعة دهورٍ أو حقبٍ وهي من الأقدم إلى الأحدث: الدهر الجهنمي أو الحياة الخفية هاديون (Hadeon)، والأركايا (Archean)، والبروتيروزوي (Proterozoic)، والفانيروزي (Phanerozoic).
يُشار إلى الدهور الثلاث الأولى إجمالًا بشكلٍ غير رسميٍّ، بحقبة ما قبل الكامبري (Precambrian)، وتمثل 88% من الازمنة الجيولوجية (أما الكامبري فتحدد بداية حقبة الفانيروزي، لذلك فكل الصخور الأقدم من الكامبري؛ هي من عصر ما قبل الكامبري).
الدهور eras
تقسم الدهور في الازمنة الجيولوجية إلى عصورٍ، وهي الوحدات الزمنية التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الطول. وتقسم حقبة الفانيروزي (Phanerozoic) إلى 3 عصور، وهي: الباليوزيك (Paleozoic)، والميسوزي (Mesozoic)، والسينوزي (Cenozoic).
تأتي معظم معرفتنا عن السجل الأحفوري من العصور الثلاث لحقبة الفانيروزوي (Phanerozoic)، حيث يتصف:
العصر الباليوزويك (الحياة القديمة): بطائفةٍ من المفصليات المنقرضة trilobites، الحيوانات الفقارية الأولى وظهور نباتات اليابسة.
عصر الميسوزي (الحياة الوسيطة): بعصر الديناصورات، رغم أنه من الجدير الانتباه أنه شهد الظهور الأول للثدييات والنباتات المزهرة.
عصر السينوزوي (الحياة الحديثة): ويسمى أيضًا “عصر الثدييات”، وهي الفترة الممتدة حتى يومنا.
قبل وقتٍ طويلٍ من معرفة العلماء الحدود الزمنية المطلقة لكل عصرٍ، أدركوا أن الحدود تمثل أحداثًا مفصليةً في تاريخ الحياة كالانقراض العظيم. على سبيل المثال العديد من المستحاثات التي كانت شائعةً في صخور الباليوزوي الأحدث، لم تتواجد في صخور الميسوزي العلوية. أيضًا، وجدت أحفورات الديناصور في صخور الميسوزي الأحدث، ولم توجد ثانيةً في صخور السينوزوي العلوية.
واستخدم الجيولوجيون والبليونتولوجيون أحداث الانقراض الكبيرة هذه (وغيرها)؛ لتعيين الحدود في الجزء الفانيروزي من مقياس الازمنة الجيولوجية ، لذلك ليس من باب الصدفة، أن تتطابق بعض الحدود الرئيسية مع أحداث الانقراض الكبيرة. قُسمت الحقبات الآرشينية والبروتيروزية الأقدم بشكلٍ مماثلٍ إلى عدة عصورٍ. مثلًا، العصر الأحدث من الحقبة البروتيروزية يسمى بالنيوبروتيروزية.