التنوع البيولوجي البحري

يُعرف التنوع البيولوجي بشكل عام باختلاف وتنوع الكائنات الحية وأصنافها من جميع المصادر، سواء كان في نظم بيئية أرضية، أو بحرية، وما إلى ذلك، كما يشمل هذا المصطلح التنوع بأنواع الكائنات الحية، والتنوع الجيني، وتنوع النظام الإيكولوجي، ومن هنا نستنتج أن التنوع البيولوجي البحري هو تنوع الكائنات الحية في البيئات البحرية.

أهمية التنوع البيولوجي البحري يعتبر التنوع البيولوجي البحري مهم وضروري للبيئة بشكل عام، والإنسان بشكل خاص، فيساعد التنوع البيئي على إنتاج المواد العضوية وتحللها، وتخزين الطاقة، وتنظيم المناخ، إلى جانب أنّه مهم للإنتاج الأولى، من ناحية خصوبة التربة، وتحلل النفايات، أما بالنسبة للإنسان، فهو مهم في توفير الموارد الغذائية، ومهم لاستمرار البحوث الطبية الحيوية، والصناعة، والسياحة، كما يعتبر جزء من التراث الثقافي.

أشكال التنوع البيولوجي البحري يعد نطاق التنوع البيولوجي البحري واسع جداً، باختلاف أنواع الكائنات الحية، وصفاتها، والأماكن التي تعيش فيها، فعلى سبيل المثال، تعيش بعض الكائنات الحية في البيئات المائية شديدة البرودة، مثل المناطق الجليدية، بينما يعيش البعض الآخر في البيئات المائية شديدة الحرارة مثل الفتحات الحرارية، إلى جانب أن بعض الكائنات تعيش في المياه الضحلة، وبعضها الآخر في أعماق البحار.

شبكة التنوع البيولوجي البحري تعتبر البكتيريا، والفيروسات، ونباتات وأحادية الخلية، والعوالق هي نقطة البداية للحياة البحرية، حيث تلعب دوراً مهماً في تحويل طاقة الشمس إلى موارد غذائية للحيوانات الصغيرة، مثل الأسماك الصغيرة والتي تتغذى عليها حيوانات أكبر منها، مثل أسماك القرش، والزواحف البحرية. المخاطر التي تواجه التنوع البيولوجي البحري

تتغير الظروف في النظم الإيكولوجية البحرية لعدة أسباب، مثل الصيد الجائر، وتغيرات المناخ، وتغيير استخدام الأراضي، مما يؤثر على حياة الكائنات البحرية، حيث يصعب على بعض الأنواع التطور والتكيف مع هذه التغيرات،[٣] وفيما يأتي تأثير الصيد وتغير المناخ على التنوع البيولوجي البحري: تأثير الصيد على التنوع البيولوجي البحري يعتبر الصيد البحري من أكثر المخاطر التي تهدد التنوع البيولوجي البحري، حيث يؤثر بشكل كبير على خفض كميات الأسماك في النظام البيئي، كما يتسبب في خلل في هذه الأنظمة، فكل كائن يعيش في البحر له وظيفة معينة، مثل الحفاظ على الأكسجين، والموارد الغذائية، وإحداث خلل في هذه الأنظمة يؤدي إلى نتائج عكسية في تلك البيئة، مثل نقص الموارد الغذائية لبعض الحيوانات، والذي يمكن أن يؤدي إلى وافتها، أو انقراضها.[٢] تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي البحري يمكن لتغير المناخ أنّ يؤثر على التنوع البيولوجي بشكل سلبي، ومن أبرز هذه التأثيرات هو هجرة الكائنات الحية البحرية، مما قد يؤثر على توزيع الأنواع، فعلى سبيل المثال، أدى التغير المناخي إلى فقد حوالي 100 كيلومتر من غابات عشب البحر في أستراليا، والذي تسبب في استبدال هذه الغابات بشعاب المرجانية، واللافقاريات، والأسماك الأخرى، وأصبح من الصعب استعادة تلك الغابات

تواصل معنا