“ويكيبيديا”، المكان الذي يقصده الملايين حول العالم على الإنترنت بحثاً عن معلومات حول كل شيء تقريباً، ويتولى تحرير المقالات التي تنشرها الموسوعة الإلكترونية آلاف المحررين المتطوعين، في حين لا تلجأ الموسوعة نفسها إلى التحقق من صحة المقالات المنشورة عليها مكتفية بالإشارة إلى عدم جودة المصادر في بعض فقرات مقالاتها.
ولكن في الحقيقة يفيض بعضها بالأخطاء أو يحوي معلومات غير دقيقة أو يشير في الحواشي السفلية إلى روابط إلكترونية لمصادر تكون معطلة أحياناً أو غير موثوق بها تمدنا بمعلومات مضللة.
وبناء عليه فليست “ويكيبيديا”، بطبيعة الحال، مصدر معلومات يعول عليه من ناحية الصدقية، ولكن الذكاء الاصطناعي هنا في المتناول ليقدم لنا “الحل السحري” كما عودنا في الآونة الأخيرة. ولم لا؟ وبعيداً من اتهامه بأنه سيكون المسؤول عن إبادتنا يوماً ما فقد تحدثت ورقة بحثية منذ أيام فقط عن شكل من الذكاء الاصطناعي قادر على رصد الإصابة بالسكري من طريق تحليل صوت المريض المحتمل، وقبل ذلك ساعد العلماء في تطوير مضاد حيوي ربما يكتب نهاية أنواع فتاكة من البكتيريا، وفيما لا تنفك أنظمة الذكاء الاصطناعي تطل علينا بإنجازات مهمة في شتى الميادين، بدا بديهياً إنما على قدر كبير من الأهمية أن يلتفت الباحثون المنشغلون في هذه التكنولوجيا إلى الموسوعة الأكثر استخداماً في العالم، وقد طور هؤلاء نظاماً يعمل بالذكاء الاصطناعي منوط به مهمة تعزيز موثوقية المراجع التي تستند إليها “ويكيبيديا”، وذلك من طريق تدريب خوارزمية مصممة خصيصاً بهدف تحديد المراجع المشكوك فيها على الموقع.
الخميس 7 نوفمبر 2024