تعد السياحة الفضائية منجماً ذهبياً للفرص الاقتصادية، فهي تبدأ من خلق فرص العمل في هندسة الطيران ولا تنتهي بفتح أسواق جديدة في قطاعي الضيافة والترفيه.
لن يتمكن معظم سكان العالم من المشاركة في مثل هذه الأنشطة، ومع ذلك سيتحملون كلفتها البيئية.
يتراوح تأثير الاحتباس الحراري الناجم عن بقاء البشر في الفضاء بين 1500 و3500 كيلوغرام من “مكافئ ثاني أوكسيد الكربون” للشخص العادي خلال الساعة الواحدة.
في هذا الوقت أصبحت الاسئلة الأخلاقية حول السياحة الفضائية أسئلة ضرورية وملحة، ذلك أن الذي يجني الفوائد الاقتصادية الضخمة من هذه الفكرة هم حفنة مختارة من الشركات الثرية التي تجني الحصة الأكبر من الأرباح، ووفقاً لمواقع علمية عدة أهمها “ساينس دايركت” ومنصات سفر عالمية منها موقع (Travel Bucketlist)، فإن المخاوف الأخلاقية في هذا المجال تصبح أكثر وضوحاً بسبب عدم قدرة جميع الناس على الوصول العادل إلى هذه المجالات الاقتصادية الجديدة.
وترى صوفيا ريد، وهي واحدة من الكُتاب على منصة السفر المذكورة التي تحدد اختصاصها في وضع أفضل قائمة أمنيات السفر والسياحة في العالم، إنه لا بد من التعامل مع المشهد الأخلاقي لهذه الفكرة في هذا الوقت، مؤكدة أنه مع استمرار تطور السياحة الفضائية فمن الضروري التعامل مع المشهد الأخلاقي بحرص، إذ تتمتع هذه الصناعة بإمكانات هائلة للتقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي وإلهام الإنسان، لكنها تمثل أيضاً تحديات كبيرة تتعلق بالاستدامة البيئية والعدالة الاجتماعية والمساءلة القانونية

التعليقات معطلة.