في هذا الوقت أصبحت الاسئلة الأخلاقية حول السياحة الفضائية أسئلة ضرورية وملحة، ذلك أن الذي يجني الفوائد الاقتصادية الضخمة من هذه الفكرة هم حفنة مختارة من الشركات الثرية التي تجني الحصة الأكبر من الأرباح، ووفقاً لمواقع علمية عدة أهمها “ساينس دايركت” ومنصات سفر عالمية منها موقع (Travel Bucketlist)، فإن المخاوف الأخلاقية في هذا المجال تصبح أكثر وضوحاً بسبب عدم قدرة جميع الناس على الوصول العادل إلى هذه المجالات الاقتصادية الجديدة.
وترى صوفيا ريد، وهي واحدة من الكُتاب على منصة السفر المذكورة التي تحدد اختصاصها في وضع أفضل قائمة أمنيات السفر والسياحة في العالم، إنه لا بد من التعامل مع المشهد الأخلاقي لهذه الفكرة في هذا الوقت، مؤكدة أنه مع استمرار تطور السياحة الفضائية فمن الضروري التعامل مع المشهد الأخلاقي بحرص، إذ تتمتع هذه الصناعة بإمكانات هائلة للتقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي وإلهام الإنسان، لكنها تمثل أيضاً تحديات كبيرة تتعلق بالاستدامة البيئية والعدالة الاجتماعية والمساءلة القانونية.
عجائب الفضاء في متناول الجميع
وتضيف ريد أنه “من خلال تعزيز الحوار الجاد والنظر في الآثار الأوسع للسياحة الفضائية، يمكننا السعي إلى مستقبل تكون فيه عجائب الفضاء في متناول الجميع بدلاً من قلة مختارة، إذ لا ينبغي أن تقتصر رحلة الفضاء على الاستكشاف وحسب، بل يجب أن تشمل أيضاً تعزيز الشعور بالمسؤولية المشتركة تجاه كوكبنا وبعضنا بعضاً، فالتقدم التكنولوجي المحرز في مجال السياحة الفضائية مذهل بكل معنى الكلمة، وقد صممت الشركات صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام وأنظمة دعم حياة متطورة وتصاميم متطورة للمركبات الفضائية تجعل السفر إلى الفضاء أكثر أماناً وسهولة”.