العينان .. هذا خلق الله
العينان جواهر ثمينة لا تُـقدر بثمن، يقول تعالي ممتناً علي خلقه: “أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ” (سورة البلد:8). وهي مرآة عاكسة لصحة الجسم، وعافيته. والجواهر النفيسة يتم حفظها، وصيانتها، ووقايتها من
المخاطر المحدقة بها. فماهي أسرار العيون، وعجائب خلقها؟. وكيف نحافظ عليها من مشكلاتها؟.
العينان من أكثر أجزاء الجسم تعقيداً في الوظيفة، وروعة في الخلق والتقدير، وتميزاُ في سبل الوقاية والحماية والتدبير. وسيلة استقبال وتفاعل، واتصال وتواصل، وتعلم واستذكار، ودراية وإدراك،
ومعرفة وأستبصار. وتمنع حواجب العينان تساقط حبات العرق داخلهما. لكن حرسهما اليقظ المدافع عنها دوماً هم الجفون Eyelids (العليا، والسفلي). وتحمله هذه الجفون رموشاً، تقي من الأثربة
والمثيرات والأجسام الدقيقة الخ. وتنغلق الجفون تلقائيا مرة كل ست ثواني تقريباً، أو من عشر إلى خمس عشرة مرة في الدقيقة. وهي تنزلق وتتحاف بسلاسة فوق العين، دون احتكاك، بفضل مادة زيتية
تفرزها غدة في غضروف الجفن، وبمساعدة الدموع أيضاً. فتغلق العيون عند الضرورة، وأنعكاساً لمثير مفاجئ. وتوقياً لها مما قد يضرها من انعكاسات ضوئية شديدة. أما الملتحمة Conjunctiva
فغشاء رقيق يبطن تلك الجفون، كما يحيط بأطراف القرنية، ويكسو صلبة العين.
الجمعة 20 ديسمبر 2024