الكنوز المرجانية في البحر الأحمر

الكنوز المرجانية في البحر الأحمر
يرجع التنوع الغني والنسبة العالية للتوطن بالبحر الأحمر إلى الألفي كيلومتر من الشُّعب المرجانية التي تمتد بطول سواحله. وتصنع هذه الشُّعب ذات الأطراف نظامًا إيكولوجيًّا معقدًا يمثل موطنًا رئيسًا لآلاف أنواع الأسماك واللافقاريات التي تعتمد عليها من أجل البقاء. فتلك الشُّعب بمثابة بوتقة إيكولوجية يُمكن للكائنات الأخرى أن تعيش وتتغذي بها وتلوذ إليها حمايةً من المفترسات.

وشُعب البحر الأحمر هي خير مثال على التنوع؛ فهي موطن لأكثر من مائتي نوعٍ من أنواع المرجان اللينة والصلبة. وفي الواقع، إنها تتميز بنسبة تنوع مرتفعة في الشُّعب المرجانية تفوق أية منطقة أخرى في المحيط الهندي.

تتكون الشُّعب المرجانية من كربونات الكالسيوم التي تنتجها البوليبات المرجانية الدقيقة التي تعيش في المناخات الاستوائية. وتعد الظروف البيئية التي يتميز بها البحر الأحمر مثالية لازدهار الشُّعب المرجانية، كما أن الأرفف الصخرية التي تحد البحر تضمن وصول القدر الكافي من الضوء لعملية التكلس وعملية التمثيل الضوئي التي تقوم بها الطحالب.

وبالرغم من جمالها الأخاذ، فإن الحقيقة الكئيبة تلقي بظلالِها على شُعب البحر الأحمر المرجانية؛ فتخضع مثل تلك النظم الإيكولوجية القديمة لاعتداءات تغير المناخ متعددة الأوجه مثل التلوث المستمر للمياه، والتسريبات البترولية المتلاحقة من المعدات المستخدمة في عرض البحر، والصيد الجائر، والتنمية السياحية الكثيفة، وغيرها من الأنشطة البشرية التي تهدد بقاءها.

تواصل معنا