طرق المحافظة على البيئة البحرية لو نظرنا إلى كوكب الأرض لوجدنا أن المحيطات تغطي ما يقارب 71% منه، وهي موطن لمختلف الأنواع من النظم البيئية التي تشكل مصدرًا مهمًا للإنسان من حيث توفير الغذاء، كما وأنها توفر له فرص عمل كثيرة ومتنوعة، وتشير الدراسات التي أجريت عام 2021م، أن التلوث البلاستيكي أصبح يرفع درجات حرارة الشواطئ ويهدد الحياة فيها.[١] كما تهدد الأنشطة البشرية مختلف المحيطات في العالم بخطر التلوث، وبنسبة لا تقل عن 80% من نسب التلوث البرية، فقد بدأت النظم الإيكولوجية البحرية تتغير بسرعة فائقة، فضًلا عن ظاهرة الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى تغيرات كيميائية في المحيطات والبحار.[٢] ومن هنا تظهر أهمية المحافظة على البيئة البحرية عبر اتباع بعض الإجراءات، ومن أبرزها ما يلي: التقليل من استخدام الطاقة يؤثر ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري على درجة حموضة مياه المحيطات، وهذا يؤدي إلى فقدان الشعاب المرجانية، حيث تضعُف الهياكل العظمية التي تتكون من الكالسيوم بسبب زيادة درجة حموضة المياه. وبالتالي فإن هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لتقليل استخدام الطاقة مثل ركوب الدراجة، أو المشي، أو استخدام وسائل النقل العام، واستخدام الأجهزة عالية الكفاءة في المنزل، وإغلاقها في حال عدم الحاجة إليها، واستخدام المصابيح الضوئية الفلورية (بالإنجليزية: fluorescent light bulbs). استخدام البلاستيك القابل لإعادة التدوير يؤدي الحطام البلاستيكي في المحيط إلى تدمير الشعاب المرجانية، الأمر الذي يؤدي إلى وفاة الكائنات البحرية، بالإضافة إلى ذلك فإن قطع البلاستيك المتناثرة تشبه الطعام الذي تتناوله العديد من الكائنات البحرية. الأمر الذي يؤدي إلى اختناقها، أو انسداد الجهاز الهضمي، ويمكن التقليل من هذه الآثار عن طريق استخدام أكياس البقالة المصنوعة من القماش، واستخدام زجاجات المياه القابلة لإعادة التدوير. الاعتناء بالمناطق الشاطئية وذلك من خلال استكشاف المحيط دون التدخل بالحياة البرية، أو إزالة الصخور، والشعاب المرجانية، بالإضافة إلى تشجيع الآخرين على احترام البيئة البحرية، والمشاركة في عمليات تنظيف الشاطئ المحلية.[٣] تجنّب شراء ما يؤثر على البيئة البحرية وذلك عن طريق تجنب شراء بعض السلع مثل المجوهرات المرجانية، وعظم ظهر السلحفاة الذي يُؤخذ من اللجأة صقرية المنقار (بالإنجليزية: hawksbill turtles)، ومنتجات سمك القرش، وغيرها من المنتجات التي تؤدي إلى إلحاق الضرر بالشعاب المرجانية، والكائنات البحرية.[٣] تجنب إطلاق البالونات تشكّل البالونات خطراً على الحياة البحرية مثل السلاحف البحرية التي يمكن أن تبتلعها، أو تتشابك في أوتارها، لذلك يجب رمي البالونات في سلة المهملات، وعدم إطلاقها.[٤] التخلص من خيوط صيد السمك يستغرق خيط صيد السمك حوالي 600 عام حتى يتحلل، لذلك فإن وجوده في المحيطات قد يشكل شبكة تُهدد الحيتان، والقنب، والأسماك، وبالتالي فإنه يجب التخلص منها بإعادة تدويرها، أو رميها في القمامة.[٤] تناول الأطعمة البحرية المستدامة ينبغي زيادة وعي المجتمعات بشأن الأنواع البحرية التي هي على وشك الانقراض، مثل سمكة التونا زرقاء الزعنفة الجنوبية، وقرش الأعماق، وسمكة نابليون التجارية، والكثير من الأنواع المهددة بالانقراض، من خلال التوقف عن شرائها وتناولها، وبالتالي حمايتها من الصيد الجائر.[٥] والاستعاضة عنها بشراء وتناول الأطعمة البحرية المستدامة، التي يتم الحصول عليها من مصائد الأسماك الموجودة في أقفاص على مصبات الأنهار والمحيطات والخلجان، والتي لا تؤدي إلى انخفاض أعدادها أو تعريضها إلى خطر الانقراض.التخلص السليم من المواد الضارة بالبيئة غالبًا ما يخلف الناس وراءهم في البحار والأنهار، الكثير من النفايات الصلبة، مثل؛ بقايا الطعام، والحاويات البلاستيكية، والزجاجية، والمعدنية، والملابس، بالإضافة إلى نفايات البناء مثل الطوب والبلاط، والمواد الخرسانية، والحديد والأخشاب.[٦] كما توجد نفايات توصف بالخطرة والسامة، مثل الأدوية، والدهانات والمواد الكيمياوية، وغيرها من المواد، وهذه المواد يجب التخلص منها وفق آلية لإعادة التدوير في الأماكن المخصصة لها أو التخلص منها بشكل صحيح، وليس بإلقائها في مياه البحار والمحيطات أو الأنهار.[٦] تقليل استخدام الأسمدة إنَ تقليل استخدام الأسمدة من شأنه أن يقلل المخاطر التي تصيب البيئة البحرية؛ إذ لطالما تجري الأسمدة المستخدمة لتحسين الناتج الزراعي في المجاري المائية، لتنتهي بها في الأنهار أو البحار وهو أمر من شأنه أن يؤثر على جودة المياه بشكل عام، وعلى تدهور حياة الشعاب المرجانية فتزداد الطحالب في الماء.[٧] وازدياد الطحالب في الماء سيشكل خطرًا الأسماك، لذلك من الضروري استبدال تلك الأسمدة الكيمياوية بالأسمدة العضوية، خاصة تلك التي يكون مصدرها من البحار، فهي مفيدة للتربة بشكل كبير، وإن حدث تسريب للبحار منها، فهي قليلة الضرر على البيئة البحرية