تُبذل جهود دولية كبيرة ساعية لتمكين المرأة من النهوض في كافة المجالات وتفعيل دورها في المجتمعات؛ إيماناً بأنّها شريك أول وأساسي في تحقيق أهداف التنمية والنهضة، إلّا أنّه وعلى الرغم من ذلك لا زال هناك جزء لا بأس به من الخطاب الإعلامي عاجزاً عن مواكبة ذلك، عامداً إلى حصر المرأة في صورة نمطيّة سلبية لا تُراعي إمكاناتها الكبيرة ولا تعكس دورها كشريكة في التنمية، في الحين الذي يجب فيه أن تُستغل أدوات الإعلام الفاعلة في تغيير السلوكيات والمعتقدات المجتمعيّة السلبية حول المرأة.
تنخفض نسبة النساء العاملات في وسائل الإعلام مقارنةً مع الرجال في جميع دول العالم، فهنّ يظهرن في ربع نشرات الأخبار التلفزيونية والإذاعية والمطبوعة فقط، ووفقاً لأحد تقارير عام 2015م فقد شاركت النساء بنسبة 19% كخبراء في النشرات الإخبارية، وبنسبة 37٪ فقط كمراسِلات على مستوى العالم