وحدها النار والمطرقة والسندان، تطوع الحديد كيفما نريد، وبطريقة تخدم أفكارنا، لكن الأمر مختلف مع البحار السوري محمود حمود الذي يطوّع البراغي والعزق المصنوعة من هذه المادة.
“الخردة” المفيدة
حمود في عقده الثالث، من مدينة طرطوس السورية، دفعه حبه للبحر، للعمل على المراكب والسفن غير مبتعدٍ عن أمواجه والغوص في مياهه.
وتتجلى حكاية هوايته برغبة لا تتوقف بمواظبته على تحويل الخردة والحديد إلى أدوات مفيدة أو هياكل فنية ومجسمات تحاكي واقع المعارك، وتشبه كثيراً آلاتها كالمدرعات والآليات المقاتلة.
وعلى الرغم مما تركته الحرب من تداعيات على كل السوريين خلال السنوات الثماني الماضية، والنزاعات المسلحة التي لا تنتهي، لم يحبط محمود حمود، وظل يمارس هوايته، على الرغم من أنه دعي إلى الخدمة الاحتياطية في صفوف الجيش