تاريخ صناعة الكاميرا يمتد لقرون، بدءًا من اختراع “الكاميرا المظلمة” (camera obscura) في العصور القديمة، وصولًا إلى أول صورة فوتوغرافية دائمة عام 1826 بواسطة جوزيف نيسفور نيبس. شهدت صناعة الكاميرات تطورات كبيرة في القرن التاسع عشر، مع تطوير أول كاميرا تجارية (داجيروتايب) بواسطة ألفونس جيرو عام 1839، وتطوير أفلام الكاميرا بواسطة شركة كوداك في أواخر القرن التاسع عشر، لتنتقل الصناعة بعد ذلك إلى العصر الرقمي في أواخر القرن العشرين.
العصور القديمة والبدايات الأولى
الكاميرا المظلمة: عرفت تقنية الكاميرا المظلمة منذ العصور اليونانية والصينية القديمة، حيث تم استخدامها من قبل الفنانين لتوجيه الرسم، لكنها كانت تنتج صورًا مقلوبة وغير ثابتة.
أول محاولة ناجحة: في عام 1826، تمكن جوزيف نيسفور نيبس من التقاط أول صورة فوتوغرافية دائمة باستخدام الكاميرا المظلمة ولوحة معدنية، وكانت العملية تتطلب وقت تعرض طويلًا.
القرن التاسع عشر: عصر الكاميرات الأولى
الكاميرا التجارية الأولى (داجيروتايب): عام 1839، أنتج ألفونس جيرو أول كاميرا تجارية، وهي كاميرا “داجيروتايب” التي سميت نسبة إلى لويس داجير. كانت هذه الكاميرا تحتوي على عدسة قابلة للتركيز وتنتج صورًا دائمة على ألواح فضية، وفقًا لموقع artphotographynews.com.
تطورات شركة كوداك: شهد عام 1895 إطلاق أول كاميرا جيب كوداك، وهي كاميرا محمولة وأكثر عملية. لاحقًا، اشترت شركة كوداك براءة اختراع لورق التصوير الفوتوغرافي “فيلوكس” لتساهم في تطوير صناعة التصوير الفوتوغرافي بشكل أكبر.
العصر الحديث
الكاميرات الرقمية: شهدت أواخر القرن العشرين ظهور الكاميرات الرقمية الأولى، حيث أصدرت كوداك أول نظام كاميرا رقمي احترافي عام 1991.
انتشار التصوير الرقمي: في عام 1994، تم إصدار كاميرا Apple QuickTake 100، وهي من أوائل الكاميرات الرقمية التي تم إطلاقها لسوق المستهلكين، وتبعتها كاميرات أخرى من شركة كوداك وسوني.
كاميرات حديثة: في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ظهرت كاميرات بدون مرآة تستخدم حساسًا رقميًا لالتقاط الصور بدلًا من المرآة التقليدية، وهي متاحة بعدسات قابلة للتغيير ويمكنها تسجيل الفيديو عالي الجودة، وفقًا لموقع موضوع.

