تصنيع البروتين من عجائب البرمجيات في الخلايا

تصنيع البروتين من عجائب البرمجيات في الخلايا
يقول العلماء إن الخلية الحية عالم قائم بذاته، ويشبهونها بمجموعة من المصانع وورشات العمل التي تقوم بكل ما يلزم الكائن الحي من عمليات وتفاعلات لضمان استمرار الوظائف الحيوية في جسمه، وبالتالي استمرار حياته، ومن بين هذه العمليات عملية تصنيع البروتين، وهي عملية معقدة ولكن يمكن تبسيطها بثلاث مراحل أساسية، كما هو مبين في الرسم المبسط المرفق.

1- النسخ: تتلقى نواة الخلية اتصالا من مكان ما في جسم الإنسان، ولا أحد يعرف كيف يتم هذا الاتصال حتى الآن، يخبرها أنه في حاجة إلى بروتين معين، فتقوم النواة فورا بتحويل الاتصال إلى الحمض النووي المناسب، الذي يكون محتويا على التعليمات المطلوبة، أو البرنامج المطلوب لتصنيع ذلك البروتين، وفور تلقي هذا الاتصال، يقوم الحمض النووي بتحديد الشيفرة البرمجية المطلوبة لتصنيع هذا البروتين، ثم يبحث عن الجزء من سلسلته الحلزونية الذي يحتوي تلك الشيفرة، وبعد أن يحدد أولها وآخرها، تبدأ السلسلة بالتفكك فقط في المجال المحدد الذي يحوي الشيفرة المطلوبة.

ثم يستدعي المراسل الذي سيقوم بنقل التعليمات لتشكيل البروتين، واسمه (RNA) وهو شبيه بجزيء (DNA)، ولكنه يختلف عنه في أنه أصغر بكثير، وفي أنه سلسلة مفردة لا مزدوجة، طولها يعادل طول الشيفرة البرمجية للبروتين المطلوب، فيقوم هذا المراسل بالتموضع على أحد الطرفين المفككين من سلسلة (DNA)، وينسخ تسلسل القواعد، ثم ينفصل عنها وتعود السلسلة إلى الالتئام كما كانت سابقا.

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا