تصنيع البروتين.. من عجائب البرمجيات في الخلايا


إن أهم وظائف هذه البرامج هي تصنيع البروتينات ونقل الصفات الوراثية، بالإضافة إلى وظائف أخرى اكتشف العلم بعضها ولا يزال يعمل على كشف المزيد.
والبروتينات هي جزيئات كيميائية معقدة تعد من أهم الجزيئات التي تحويها الكائنات الحية ومن أكثرها تنوعا، فأنواعها تعد بالآلاف وتختلف باختلاف وظائفها، وهي بمنزلة جنود مسخرة لخدمة الخلية الحية وتقوم بدور أساسي في جميع التفاعلات الحيوية التي تجري في أجسامنا.
ومن بين الوظائف عملية بناء مكونات الخلية وإعطائها قوامها وتدعيم أجزائها ونقل المعلومات بين أجزاء الخلايا المختلفة وتحفيز التفاعلات الكيميائية، (وهذا النوع يسمى أنزيمات، وللأنزيمات أنواع كثيرة جدا).
تتكون البروتينات من وحدات تسمى “الحموض الأمينية” وعدد الحموض الأمينية الموجودة في الطبيعة كثيرة جدا، ولكن 20 منها فقط تدخل في تركيب البروتينات، ويمكن تشبيه العشرين بمثابة الحروف في الأبجدية، عددها محدود ولكن يمكن بواسطتها تكوين ما نشاء من جمل وعبارات وكلمات، على أن يرتبط بعضها ببعض وفق قواعد اللغة.
إن هذا وجه آخر من وجوه الشبه بينها وبين اللغة، فحتى يتكون من مجموعة حموض أمينية يجب أن ترتبط بعضها ببعض وفق تسلسل معين دقيق، فكل بروتين يتميز بتسلسل خاص لحموضه الأمينية، وإذا اختل فيه موضع أحد الحموض الأمينية لم نحصل على البروتين المطلوب.
وترتبط الحموض الأمينية بشكل خطي تسلسلي كارتباط عربات القطار، لتشكل سلسلة تطول أو تقصر حسب عدد الحموض المكونة كل بروتين، ثم تلتف تلك السلسلة لتأخذ شكلا ثلاثي الأبعاد يختلف أيضا باختلاف البروتين.
“الخلية الحية عالم قائم بذاته، وتشبه بمجموعة من المصانع وورشات العمل التي تقوم بكل ما يلزم الكائن الحي من عمليات وتفاعلات لضمان استمرار الوظائف الحيوية في جسمه وبالتالي استمرار حياته، ومن بين هذه العمليات عملية تصنيع البروتين
تكون البروتينات في الخلية؟
يقول العلماء إن الخلية الحية عالم قائم بذاته، ويشبهونها بمجموعة من المصانع وورشات العمل التي تقوم بكل ما يلزم الكائن الحي من عمليات وتفاعلات لضمان استمرار الوظائف الحيوية في جسمه، وبالتالي استمرار حياته، ومن بين هذه العمليات عملية تصنيع البروتين، وهي عملية معقدة ولكن يمكن تبسيطها بثلاث مراحل أساسية، كما هو مبين في الرسم المبسط المرفق.

تواصل معنا