النظام البيئي المائي (Aquatic Ecosystem) هو مجموعة من الكائنات الحية التي تتفاعل وتعيش معًا في بيئة مائية، وتتألف هذه المجموعة من نباتات وحيوانات تُحدد أنواعها من خلال المكان ونوع الماء الذي توجد فيه، حيث تتواجد هذه الأنظمة في مياه البحيرات، والمحيطات، والمياه العذبة، والأنهار، والبرك، كما تُغطّي النظم البيئية البحرية كأحد أنواع الأنظمة البيئية المائية ما نسبته 70% من سطح الأرض، وتختلف أنواع هذه الأنظمة حسب نسبة الأملاح في الماء و التي تبلغ ما نسبته 35 جزءًا لكل 1000 غم من الماء، حيث تتكيف الكائنات الحية في الماء مع نسبة الملوحة الثابتة أو المتغيرة قليلًا، ولكن عند انتقالها لوسط مختلف كليًا في نسبة الملوحة لن تتمكن من العيش فيه.[١] أنواع الأنظمة البيئية المائية النظم البيئية البحرية يُغطّي النظام البيئي البحري (marine ecosystem) أكبر مساحة على سطح الأرض، إذ إن ثُلثي الأرض مُغطاة بمياه المحيطات، والبحار، ومناطق المدّ والجزر، والشعاب المرجانية، وقيعان البحار، ومصبات الأنهار، وهذه الأنواع جميعها تندرج تحت مفهوم الأنظمة البيئية للمياه المالحة، وتتكيف الكائنات الحية فيها كلّ حسب بيئته، لأنّ أجسامها مُهيأة للعيش بالماء المالح، وفيما يأتي أهم أنواع النظم البيئية البحرية:[٢] النظم البيئية للمحيطات: وتشمل المحيط الهادئ، والمحيط الهندي، والمحيط المتجمد الشمالي، والمحيط المتجمد الجنوبي، والمحيط الأطلسي، وتعيش في هذا النظام أسماك القرش، والديدان الأنبوبية، وسرطان البحر، وأسماك المحيط الصغيرة والكبيرة، والسلاحف، والحوت الأزرق، والثدييات البحرية، والطيور البحرية، والشعاب المرجانية. الأنظمة الساحلية: وهي أنظمة تربط الأرض القاريّة بالمياه المفتوحة، وتعيش فيها مجموعة من النباتات المائية والطحالب، بالإضافة لسرطان البحر، والأسماك، والحشرات، والروبيان، وغيرها. المياه العذبة النظم البيئية في الماء العذب (Fresh water ecosystem) وهي جميع الأنظمة التي تعيش وتتفاعل في الماء العذب النقي، والذي يتواجد غالبًا في البحيرات، والبرك، والأنهار، والجداول، والأراضي الرطبة بعد هطول الأمطار، ونسبة المياه العذبة على كوكب الأرض أقل من 3% من نسبة المياه كاملةً، كما أنّ أقل من نصف هذه الكمية يكون على شكل سائل، أمّا ما تبقّى فيتواجد في القمم القطبيّة والأنهار الجليديّة، وتواجه هذه النظم تغيّرات في درجات الحرارة وتغيرات في كمية المياه، إذ تزيد مع الأمطار وتقل مع الجفاف، وهذا ما يُفسّر أنّ النباتات والحيوانات التي تعيش فيها ذات مرونة وقابلة للتكيّف مع هذه التغيّرات الاستثنائية.[٣] المياه الراكدة تشمل الأنظمة البيئية المائية الثابتة غير المتدفقة، ومنها: البرك، والمستنقعات، والبحيرات، والأراضي الرطبة التي تتوافر فيها الأمطار والمياه بانتظام، وقد تتشكل أيضًا في مناطق تصل فيها المياه الجوفية لسطح الأرض، أو في المناطق التي لا تتسرب فيها المياه للتربة وتبقى على سطح الأرض بسبب إشباعها في تلك المنطقة، وقد تكون هذه المياه طبيعية أو من صُنع البشر وتُستخدم في القطاعات الترفيهية والتجارية، وينقسم النظام البيئي للمياه الراكدة لعدّة أجزاء هي:[٤] منطقة ضفاف المياه وحدودها والتي تمتاز بأنها دافئة وغير عميقة، تنتشر فيها نباتات القصب والكاتيل والتي تختبئ في أوراقها الحشرات والأسماك والضفادع. المنطقة بعد المنطقة الساحلية والتي يصل عمقها لبضعة أمتار، تعيش فيها الأسماك والعوالق والطحالب. المنطقة العميقة والتي قد يصلها جزء بسيط من أشعة الشمس وقد تكون مُظلمة تمامًا، تعيش فيها الكائنات الحية التي تتلاءم مع برودة الطقس والطعام القليل. المنطقة الأعمق والتي لا تصلها أشعة شمس بتاتًا، مما يعني أنه لا يحدث فيها عمليات تمثيل ضوئي ومن أهم الكائنات التي تعيش هناك البكتيريا، والمُحللات، والديدان