تعزيز المساواة بين الجنسين و تمكين المرأة فى الوطن العربى
عكس اهتمام المجتمع الدولي بالحريات المتاحة للنساء في المجتمع ، و في ما يمكن أن يساهمن به في إحداث التغيير الاجتماعي .
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن أجندة حركة “حريات حقوق المرأة” قد تضمنت هدفين هامين ، هما : أن تحظى المرأة في المجتمع بمعاملة مساوية للمعاملة التي يلقاها الرجل خصوصاً في مجالات العمل المختلفة ، والذي يمكن وصفه بهدف “رفاه المرأة ” في المجتمع ، و هدف أن يكف المجتمع عن النظر للمرأة كمتلقية لمساعدات تزيد من رفاهيتها ، وإنما ينظر لها كشريك فاعل في إحداث التغيير الاجتماعي الذي من شأنه التأثير على النساء و الرجال على حد سواء ، و هو ما يمكن وصفه بهدف “دور المرأة” في المجتمع.
وبينما ركّزت الحركات النشطة لحقوق المرأة ، خصوصاً في المجتمعات الغربية المتقدمة ، على هدف رفاه المرأة، فقد حظي هدف دور المرأة باهتمام في الآونة الأخيرة ، ولعل أهم الأمثلة التي يمكن أن تُساق في مجال الدور الفاعل للمرأة في المجتمع هو دورها في مجال تعظيم فرص الحياة للأطفال، ومن ثمّ انخفاض معدلات وفيات الأطفال والرضع، ودورها في ترشيد عملية الإنجاب، ومن ثم انخفاض معدلات الخصوبة.
وكلا هذين المجالين له أهمية حرجة في عملية التنمية من حيث انطوائها على توسيع الحريات المتاحة .
وفي كلا الحالتين نجد أن رفاه المرأة يؤثر تأثيراً مباشراً ، ويلعب دوراً محورياً، كوسيط في تحقيق الأهداف التنموية.
الأحد 17 نوفمبر 2024