تعليم الطفل ذي السنوات الأولى الثقة بالنفس
تبدأ عملية تعليم الأطفال الثقة بأنفسهم بدءاً من السنوات الأولى في عُمرهم، إذ يُصاحب ثقتهم بأنفسهم شعور بالأمان يدفعهم نحو تطوير ثقتهم بأنفسهم، إلى جانب قدرتهم على الاكتشاف والحريّة في التعلّم؛ وذلك بسبب تأكّدهم من امتلاكهم قاعدة آمنة من الثقة بالنفس للجوء إليها عند الحاجة، كما تُساعد الثقة بأنفسهم على تسهيل انخراطهم في المواقف الجماعيّة، مثل مرحلة المدرسة وما يليها بكلّ أريحيّة، ومن أفضل أساليب تعليم الطفل الثقة بنفسه في مراحل عمره الأولى ما يأتي:
تعزيز شعور الطفل بالأمان: وذلك من خلال الاستجابة لبكائه وأيّ متطلّبات أخرى، ممّا يُشعره بالحب والعاطفة، ويُعزّز الرابط بينه وبين الأم، ويُشعره بالأمان.
مُساعدة الطفل على الرضا عن نفسه والإيمان بقدراته: يتمّ هذا عبر الاستجابة لاحتياجاته، وغمره بالحب والعاطفة، وإشعاره بالتقدير، إذ إنّ الطفل يؤمن بقدراته عند نجاحه في إتمام مهمّة ما، وملاحظته لردّة فعل إيجابيّة من الآباء؛ مثل تكرار عبارات على غرار أنت جيّد، أنا أستمتع بصحبتك، وغيرها.
مُساعدة الطفل على حلّ المشاكل: وذلك من خلال تقديم الدعم اللازم لإتمامه مهمّة ما، سواء كان دعماً جسدياً أو عاطفيّاً، عوضاً عن إتمامها من أجله، ثمّ مشاركته الابتهاج عند نجاحه.
تشكيل نموذج وقدوة حسنة: إذ إنّ الطفل يتعلّم من الوالدين ردّ الفعل تجاه المواقف المُختلفة، وخاصّة في المواقف الجديدة، مثل دخول مكان جديد أو التعرّف على شخص جديد، إذ يُشاهد الأطفال ردّ فعل الآباء ليشعروا بالأمان إزاء ذلك، كما يُساعد هدوء الوالدين في مواجهة مُشكلة ما و المُثابرة وعدم الاستسلام على إظهار الطريقة والسلوك الأمثل للأطفال للتعامل مع ما يواجههم من تحديات.
خلق روتين معيّن: إذ يُساعد إعداد روتين مُعيّن والالتزام به على شعور الطفل بالأمان والثقة والسيطرة، مثل سرد قصّة بعد الاستحمام، والذي يتبعها وقت النوم، حيث يُساعد تسلسل الأحداث يومياً على فهم الخطوة اللاحقة وتطبيقها دون أيّ قلق.
تمرين الطفل مراراً وتكراراً: وخاصّةً لإتقان مهارة جديدة، ممّا يدفع الطفل للشعور بالأمان وبثقته بنفسه عند إتقانها، حيث يلزم التحلّي بالصبر، ومُساعدة الطفل بهدوء ممّا يدفعه لاحقاً نحو تعلّم مهارات جديدة واستكشاف مهارات أخرى
الخميس 19 ديسمبر 2024