الشّمس هي عبارةٌ عن كُرةٍ غازيّة عملاقة، تتألَّفُ في الغالبية العُظمى منها من عُنصري الهيدروجين والهليوم، كما تُوجد فيها نسبٌ صغيرة من عناصر أخرى؛ فهي تَحتوي على كميَّات قليلة جداً من الكربون والنيون والنيتروجين والمغنيسيوم والحديد والسليكون، ومجموعُ هذه العناصر في تركيب الشمس أقلُّ من اثنين في المائة. في المُقابل تتكوَّنُ 72% منها من الهيدروجين، و26% من الهليوم، ولدى الشمس مجالٌ مغناطيسي ضعيفٌ نسبياً حولها، إذ لا تصلُ قوته سوى إلى ضعف قوة مجال الأرض المغناطيسي، إلا أنَّه يتركز بشكلٍ شديد في مناطق مُحدَّدة من سطح الشمس، تُسمّى البقاع الشمسية، بحيثُ تزداد قوَّتها بما يصلُ إلى ثلاثة آلاف مرّة
ليس للشَّمس سطحٌ صلب، فهي مُكوَّنة بالكامل تقريباً من الغاز، وبالتالي لا يُمكن لأحد الوقوف أو السير عليها، ومع ذلك فإنَّ لها غلافاً جويّاً، يختلفُ عن سطحها بأنَّه أقلُّ كثافةً وحرارةً منه، وتنقسمُ الشمس وغلافها الجوي إلى طَبقاتٍ عديدة، أوّلها النواة التي تقعُ في مركز الشمس تماماً. تُمثّل نواة الشمس رُبع قُطرها تقريباً، وهي كثيفةٌ جداً، وتحدثُ في داخلها عمليَّة الاندماج النووي التي تمدُّ الشّمسَ بطاقتها الهائلة؛ فخلال الاندماج النووي تلتحمُ كل ذرَّتين من الهيدروجين (فلكلّ واحدة منهُما بروتون واحد في مركزها) لتتحوَّلا إلى ذرة هيليوم (لها بروتونان اثنان)، وتُؤدّي هذه العمليّة إلى تَحرير كميَّاتٍ ضخمة جداً من الأشعة الكهرومغناطيسية. يتكوَّن ثُلث الشمس تقريباً من الطبقة الإشعاعية، وهي طبقة تتشتّت داخلها الفوتونات كثيراً، بحيثُ تحتاج أحياناً إلى ملايين السنين للخُروج من الشمس، وأخيراً تأتي طبقةُ الحَمل الحراري، التي تحتوي وحدها على 66% من حجم الشمس، وكثافتُها قليلة جداً، وينتقلُ الضوء عبرها إلى خارج الشمس.[٣] 27 ينقسمُ الغلاف الجويّ للشمس إلى ثلاث طبقات، هي الفوتوسفير، والكروموسفير، والهالة، وتصلُ الحرارة في الطبقات الدنيا من الفوتوسفير إلى أكثر من 6,000 درجة مئويّة، أمّا الكروموسفير فهو أكثرُ حرارة؛ إذ ترتفع درجته إلى حوالي 20,000 مئويّة، ويصلُ ارتفاعه إلى عشرة آلاف كيلومترٍ تقريباً. وبعد ذلك تقعُ الهالة؛ وهي عبارةٌ عن طبقةٍ انتقالية بين الغلاف الجوّي للشمس والفضاء الخارجي، وترتفع درجة الحرارة فيها كثيراً لتصلَ إلى أكثر من نصف مليون درجة مئويّة، وتقتربُ من عشرة ملايين درجةٍ عندما يطُولها انفجارُ لهيبٍ من سطح الشمس، وبعد ذلك تنتشرُ في الفضاء الرّياح الشمسيّة
حجمُ الأرض والشمس تتبع الأرضُ في تصنيفها من بين الأجرام السماوية الكواكب حسب تعريف الاتحاد الدولي للفلك (بالإنجليزية: IAU)، فهي لها مسارٌ تدور فيه حول الشمس، وتمتلكُ قوّة جاذبية شديدة بما يكفي للمحافظة على شكلها الكروي، ولديها كتلةٌ كبيرة بما يكفي لتستطيع سحبَ جميع الأجسام الصّغيرة من مُحيطها الفضائي، كالنيازك والصّخور وكُتل الغبار.
كوكب الأرض هو أكبر الكواكب الداخلية حجمًا، وثالثها بعدًا عن الشمس، فهيو أضخمُ من عطارد والمريخ والزهرة، وله غلاف جوي ومجال مغناطيسي قويَّين، ويُعتبر من الكَواكب النّشطة جيولوجيًا، ويبلغُ قطره الأفقي (عند خطّ الاستواء) 12,756 كيلومتراً، وهو أكبرُ بقليلٍ من قُطره الرأسي (عند القُطبين) بسبب الانبعاج الذي يُسبّبه دورانُ الأرض حَول محورها؛ إذ يَبلغُ قطرها القطبي 12,712 كيلومتراً.
وأمّا الشمسُ فهي تتَّخذُ شكلاً كرويّاً مثالياً تقريباً، فهي ليسَت مُنبعجة عند خطّ الاستواء (على عكس الأرض) إلّا بالكاد، ويبلغُ قطرها 1.4 مليون كيلومترٍ تقريباً، أي ما يُعادل مائة وعشرة أضعاف قُطر كوكب الأرض تقريباً، وأمّا مُحيطها فيتجاوز 4.3 ملايين كيلومتر، مُقارنةً بالأرض التي يَبلغ مُحيطها 40,000 كيلومتراً تقريباً.