حقائق تاريخية حول مكتشف الطبيعة الموجية للضوء
الطبيعة الموجية للضوء تمت معاملة الضوء
على أنه موجات من قبل العديد من الأشخاص والعلماء، وكما ذكرنا سابقاً فقد كان لكل واحدٍ منهم الدليل الذي اعتمد عليه في دعم فرضه. ومن العلماء الذين اعتبروا الضوء على أنه موجة العالم كريستيان هايجنز (بالإنجليزية: Christian Huygens)، حيث إنه في عام 1678 قام العالم الهولندي كريستيان هايجنز بتفسير ظاهرتي الانعكاس والانكسار باعتباره الضوء على أنه موجات. ومن العلماء الآخرين الذين أثبتوا أن الضوء عبارة عن موجات العالم ثوماس يونغ (بالإنجليزية: Thomas Young)، حيث إنه في عام 1801 قام العالم يونغ لأول مرةٍ في التاريخ بتقديم دليلٍ قاطعٍ يثبت فيه أن الضوء عبارة عن أمواج، وسلوك الضوء هو سلوك موجي، وذلك عن طريق تجربته الشهيرة المعروفة ب”تجربة شقي يونغ”، حيث إنه عند تسليط ضوء على شقين متقاربين جداً فإن هذا الضوء سوف يتداخل (أي أن شدته سوف تزداد إذا كان التدخال بناءً أو أنها سوف تقل إذا كان التداخل هداماً) وهذا السلوك المعروف بالتداخل هو سلوك خاص بالأمواج فقط، أو على الأقل كان هذا هو المعروف في زمن يونغ؛ إذ إنه لم تكن هنالك طريقة يمكن فيها تخيل أو تفسير جسيمين يتداخلان حتى يتضاعفا أو يختفيا!
الدليل الحاسم الذي قدمه يونغ عندما قام بتجربته كان أحد أهم الدعائم التي دعمت السلوك الموجي للضوء، لكن وكواحد من الأدلة الأخرى الحاسمة على أن للضوء طبيعة موجية هي النتيجة التي توصل إليها العالم ماكسويل (بالإنجليزية: Maxwell) في عمله في الكهرباء والمغناطيسية، حيث إنه تمكن من استنتاج أن الضوء عبارة عن موجات كهرومغناطيسية عالية التردد، وكان هذا في عام 1873. وفي عام 1887 تمكن العالم هيرتز (بالإنجليزية: Hertz) من دعم نتائج ماكسويل النظرية عن طريق التجربة، حيث إنه قام بتوليد ورصد الأمواج الكهرومغناطيسية، وبهذا تم التأكيد على صحة نتائج ماكسويل تجريبياً
الخميس 19 ديسمبر 2024