حقائق تاريخية عن الثورة الزراعية البريطانية
بين القرن السابع عشر ومنتصف القرن التاسع عشر، شهدت بريطانيا تطورًا ملحوظًا في الإنتاج الزراعي، وأساليب زراعية جديدة مثل التسييج، الميكنة، وتناوب المحاصيل للحفاظ على العناصر الغذائية للتربة، والتناسل الانتقائي أتاح نمو سكاني غير مسبوق إالى 5.7 مليون في عام 1750، وتحرير نسبة كبيرة من القوة العاملة، وبالتالي ساعدت في دفع الثورة الصناعية. إنتاج القمح ارتفع من 19 مكيال أمريكي لكل فدان إلى 30 مكيال في 1720، التي تمثل نقطة تحول كبيرة في التاريخ.
بدأت تظهر أساليب لزيادة الإنتاج في الزراعة في إنجلترا في منتصف القرن السابع عشر عبر متخصصين كتاب مثل صامويل هارتليب، والتر بليث وغيرهم. كانت المشكلة الأساسية في الحفاظ على الزراعة في مكان واحد هي استنزاف العناصر الغذائية، بالأخص مستويات النيتروجين في التربة، للسماح للتربة بالتجديد، وكانت تترك الأراضي المنتجة لتبور، وتناوب المحاصيل كان يستخدم في بعض المناطق. وشاع نظام تناوب المحاصيل الهولندي على يد المزارع البريطاني تشارلز تاونشيند في القرن الثامن عشر. النظام (قمح، لفت، شعير، وبرسيم) أتاح فرصة لتربية الماشية في وجود المحاصيل العلفية. استخدام البرسيم كان مهم لان جذور الخضرة جددت نترات التربة. الميكنة وترشيد الزراعة كانا عاملان مهمان، أدخل روبرت باكويل وتوماس كوك التناسل الانتقائي، وشرع في عملية للتكاثر الداخلي لتحقيق أقصى قدر من الصفات المرغوبة من منتصف القرن الثامن عشر، مثل خراف ليستر الجديدة. اخترعت آلات لتحسين جودة العديد من العمليات الزراعية، مثل آلة زرع البذور في 1701 التي ميكنت زراعة البذور في العمق الصحيح والتباعد المناسب، والة الدرس الخاصة بآلة ابتكرها أندرو ميكيل في 1784. وتحسنت المحاريث بشكل منتظم من المحراث الحديدي الخاص بجوزيف فولامبي في 1730، إلى المحراث المتطور الخاص بجيمس سمول في 1763. في 1789 رانسومز، سيمز وجيفريز كانوا ينتجون 86 طراز من المحاريث لأنواع مختلفة من التربة. بدأت الآلات الزراعية العاملة بالطاقة بمحرك ريتشارد تريفيثيك البخاري الثابت، المستعمل لقيادة آلة الدرس لأندرو ميكيل، في 1812 امتدت الميكنة إلى الاستخدامات الزراعية الأخرى خلال القرن التاسع عشر. أول جرار يعمل بالبنزين تم صنعه في الولايات المتحدة على يد جون فروليتش في 1892
السبت 16 نوفمبر 2024