خَشية الجبال
قال تعالى: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾ [سورة الحشر: 21]. فالله عز وجل يذكّر الناس بخشيته والخوف منه سبحانه، وذلك باجتناب المعاصي وفعل الطاعات،
فيضرب الله تعالى مثلاً بقياس الأولى؛ فالجبل مع صلابته ومع افتراض نزول القرآن عليه فإنه يخشع لله تعالى، فالبشر مع تفضيل الله تعالى لهم على كثير من الكائنات أولى بأن يكونوا أكثر لله تعالى
خشية. يقول محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: فدل هذا كله على أنه تعالى وإن لم ينزل القرآن على جبل، لو أنزله عليه لرأيته كما قال تعالى: “خاشعاً متصدعاً من خشية الله”.
الجمعة 15 نوفمبر 2024