دور التكنولوجيا في إدارة الإنتاج والعمليات

ساهمت التطور والابتكار التكنولوجي منذ الثورة الصناعية بشكل كبير بتطوير العديد من الأفكار والعناصر والسياسات وساهم بظهور إجراءات وطرق جديدة في مجالات الإنتاج، مما وفر أسلوب حياة أفضل وتحسين مجالات الإنتاج، بالإضافة لذلك، ساعد التطور التكنولوجي بنمو اقتصادات ضخمة وزيادة النمو السكاني ورفع مستويات المعيشة في العديد من الدول.
و يقصد بدور التكنولوجيا في إدارة الإنتاج والعمليات (بالإنجليزية: Development Of Production Technology)، استخدام جميع التقنيات الحديثة والمتطورة في تحسين أداء المؤسسة من حيث إنتاج المنتج وإخراجه بصورة مناسبة خلال مرحلة تصنيع هذا المنتج، من حيث الشكل والحجم وغيرها، والعمليات، ويقصد بها جميع المراحل والأدوات المستخدمة في عملية تكوين المنتج من مجرد كونه مواد خام وحتى تسليمه للمستهلك.[٢] ساعدت التكنولوجيا الحديثة الشركات في إدارة الإنتاج والعمليات في عدة أوجه، وفيما يلي ذكر لهذه الأوجه، تحاول الشركات استخدام واستغلال التكنولوجيا بطريقة متوازنة بحيث لا تفوق عيوبها مزاياها العديدة، وبذلك يحتاجون إلى تحقيق التوازن عن طريق القيام بما يأتي:[١] تقليل التكاليف ساهم التطور التكنولوجي مثل استخدام الأدوات الراديوية وأدوات الاتصال وغيرها بشكل كبير بتخفيض تكلفة الإنتاج بخطوط الإنتاج، وسلاسل التوريد، بسبب إنتاج كميات كبيرة من نفس المنتج وبوقت أقل، على سبيل المثال: استخدام الآلات لإنجاز المهام الخطرة يعني أن الشركة لم تعد مضطرة لدفع تكاليف الأجور المرتفعة المرتبطة بالوظائف الخطرة، وهذا يقلل من التكاليف المالية ويحسن من صحة الموظفين.[٣] زيادة الإنتاجية تعد الإنتاجية عنصر أساسي في عمليات الإنتاج، إذ كلما زادت الإنتاجية في خطوط الإنتاج، تزيد إنتاجية المؤسسة وأرباحها. لعبت التكنولوجيا دورًا هامًا في زيادة إنتاجية الشركات والمؤسسات، من خلال مساهمتها في زيادة سرعة الإنتاج في خطوط الإنتاج.[٤] بالإضافة لذلك، أشارت الأبحاث الحديثة أن استخدام تقنيات تعلم الآلة سيساهم بشكل كبير بزيادة الإنتاجية وخفض الخسائر المالية الناتجة عن أخطاء خطوط الإنتاج إلى أكثر من 65%،[٤] كما يؤدي استخدام الآلات لميكنة أو برمجة أجزاء من عملية الإنتاج إلى زيادة الإنتاجية، هذا يعني أن الشركة يمكنها إما خفض أسعارها لاستمرار القدرة على المنافسة أو تزيد هوامش ربحها.[١] ضمان الجودة يجب أن تكون الشركات متسقة في جودة المنتجات التي تنتجها، ويمكن أن تساعد الميكنة أو التشغيل الآلي لأجزاء من عمليات الإنتاج في ذلك، إذ قامت العديد من الشركات باستبدال برامج رسم تقليدية ببرامج حديثة وأكثر تطورًا، مما أدى لإنتاج منتجات أكثر كفاءة بأقل أخطاء، بالإضافة لذلك تم استخدام العديد من المستشعرات الحديثة والمتطورة بهدف تحسين عملية الإنتاج، كإزالة الصناديق الفارغة من خط الإنتاج عن طريق المضخات الهوائية والعديد من المجسات الحديثة بدلاً من إزالتها يدويًا. [٥] توفير المرونة غالبًا ما تحتاج الشركات إلى تحقيق التوازن بين التكنولوجيا وفعالية الإنسان، الأنظمة التكنولوجية مفيدة للإنتاج بالجملة ولكنها لا تعمل بشكل جيد مع المنتجات التي سيتم تخصيصها لتلبية تفضيلات العملاء الفردية، على سبيل المثال: في صناعة السيارات الفاخرة، يتوفر للعملاء مجموعة متنوعة من الإضافات الاختيارية للاختيار من بينها، والتي قد تحتاج إلى تطوير يدوي

 

 

تواصل معنا