مع استمرار التطور التكنولوجي السريع، اندمجت الروبوتات في تفاصيل حياتنا اليومية وأصبحت قادرة على تنفيذ المهمات في بيئات خطيرة لم نكن حتى لنتخيلها كمحطات الطاقة النووية وفي أعماق الماء أو حتى قيادة الطائرات والمركبات.
توفر الروبوتات لنا حالياً إمكانية فعل أمور لم نكن قادرين على القيام بها. وعلى سبيل المثال، يمكن للروبوت أن يحمل أشياء ثقيلة أو يساعد شخصاً ما في الانتقال من مكان إلى آخر إذا كان عاجزاً عن ذلك. وبات بإمكاننا تجهيزها بكاميرات لتمنحنا رؤية للأماكن التي قد يتعذر الوصول إليها أو تشكل خطورة كبيرة على البشر، ويشمل ذلك روبوتات التخلص من القنابل التي تدخل المواقع الخطرة وتجمع المعلومات قبل أن يقرر الخبراء كيفية المضي قدماً.
وتعمل الروبوتات اليوم على تقليل الجهود البشرية وزيادة الإنتاجية داخل مكان العمل من خلال تولي وظائف خطيرة لا يرغب البشر في القيام بها. ناهيك عن أنه يمكن للرفاق الآليين المدعومين بالذكاء الاصطناعي أن يرافقوا الناس عندما يكونون بمفردهم، ويخلقوا تجربة من التفاعل الاجتماعي تجعل أولئك الذين يشعرون بالوحدة أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.
وعالم الحيوانات الأليفة ليس استثناءً بطبيعة الحال، إذ يفضل الكثير من البشر اقتناء حيوانات أليفة في منازلهم كونها مصدراً للمتعة وكسر الروتين والملل، وقد يجد المرء فيها خصالاً للرفقة، لكن مشاغل الحياة قد تعرقل هذه الخطط وتجعل من الصعب الاعتناء بهذه الحيوانات أثناء غياب أصحابها عن المنزل.
لحسن الحظ، طرحت شركات عدة في السنوات الماضية روبوتات وأجهزة ذكية تقدم العناية المطلوبة للحيوانات وتسمح للإنسان باتخاذ قرارات مرتجلة بالخروج أو الإقامة لفترة قصيرة بعيداً من المنزل. كما أنها تحرر الأفراد ببساطة من الأعمال اليومية، بينما تزيد من سعادة حيوانك الأليف.
السبت 23 نوفمبر 2024