عجائب في خلق الإبل
تركيب الجمل الخارجي و تكوين جسمه ، جعله الله يتناسب تناسباً يأخذ بالألباب مع البيئة الصحراوية التي تعيش فيها الإبل
أذا نظرنا الى أذنا الإبل نجد أن الأذنان صغيرتان ، و بهما الكثير من الشعر لحجب الرمال من الدخول الى داخل الأذن ، كما ان الجمل له القدرة على ثني الأذنان و اغلاق فتحاتهما عند هبوب العواصف الرملية .
من إعجاز الله سبحانه و تعالى في خلق الإبل أن أنف الإبل ضيقة ، كما أنها مغطاة بالشعر الرقبق لمنع دخول الرمال فيهما ، و أنفا الجمل فيهما زوائد جلدية تمكنه من اغلاق فتحات الانف عند هبوب العواصف و الرياح المحملة بالرمال.
الناظر و المتامل في عينا الإبل يجد أمرا عجيباً من بديع خلق الله سبحانه و تعالى ، فالإبل يمتلك رموش طويلة و كثيفة يستطيع بها حماية عينه من الرمال و الرياح العاصفة ، كما أن جفون الإبل جفون سميكة اذا قام بغلق عينيه تحميهما من الرمال ، و سبحان الله في هذه العجيبة حيث يمتلك الجمل جفن ثاني غير الجفن الخارجي ، و هذا الجفن الثاني جفن رقيق شفاف ، بحيث لو اغلقه الجمل فوق عينيه فانه يستطيع مع ذلك الرؤية ، و هذا يستخدمه الجمل في العواصف الرملية التي تستمر لفترة طويلة ، فلا يستطيع اغلاق عينيه بالكامل طوال هذه الفترة و الا لن يستطيع المشي في الصحراء ، فخلق الله له هذا الجفن الشفاف ليكون حماية للعين من الرمال ، مع قدرته على الإبصار و المشي وسط العواصف الرملية .
فقدم الجمل عبارة عن قرص من الدهون الطرية التي تتمدد عند المشي و لا تغوص في الرمال أبداً مهما كانت درجة نعومتها ، مما يسهل على الجمل الحركة ، و يجعله خفيفاً لا يعاني مما تعانيه سائر المخلوقات عند الحركة في الصحراء .
تتميز الإبل بوجود سنام فوق الظهر ، و هذا السنام هو عبارة عن مخزن من الدهون ، حيث تستطيع الإبل تخزين ما يزيد عن 100 كيلوجرام من الدهون في هذا السنام ، و و يمكنها تحويله الى طاقة تمدها بالحياة

تواصل معنا