توفّر الذرة العديد من الفوائد الصحية؛ والتي نذكر منها ما يأتي: مصدر جيد للألياف الغذائية يحتوي الكيس الواحد المتوسط الحجم من الفشار، والذي يزن 112 غراماً على ما يُقارب 16 غراماً من الألياف الغذائية، وهذا المقدار يُغطّي 64% من الكمية اليومية الموصى بها من الألياف للنساء، و42% للرجال، ومن الجدير بالذكر أنّ محتوى الذرة من الألياف يختلف بناءً على نوع الذرة، ولكن بشكلٍ عام فإنّه يُمثّل تقريباً 9-15% من وزن الذرة الجافّة، وتُعدّ الألياف غير القابة للذوبان في الماء هي نوع الألياف الغذائية السائدة في الذرة؛ ومنها: الهيميسيليلوز (بالإنجليزيّة: Hemicellulose)، والسيليلوز (بالإنجليزيّة: Cellulose)، والليغنين (بالإنجليزيّة: Lignin).[١] مصدر غني بالعناصر الغذائية تُعدّ الذرة غنيّةً بفيتامين ج الذي يُعدّ أحد مُضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل حدوث تلف خلايا الجسم، وتجنُّب الإصابة بالعديد من الأمراض، كما تُعدّ الذرة مصدراً جيّداً للكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)؛ كاللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، والزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)، إضافةً إلى احتوائها أيضاً على كمياتٍ قليلةٍ من فيتامين ك، وفيتامين هـ، وفيتامينات ب، وبعضاً من المعادن؛ كالمغنيسيوم والبوتاسيوم.[٢] مصدر جيد للبروتين قد يختلف محتوى البروتين في الذرة اعتماداً على الصنف؛ إذ إنّه يتراوح ما بين 10-15%، ويُعدّ بروتين الزين (بالإنجليزيّة: Zeins) من البروتينات الأكثر وفرةً في الذرة، والذي يُمثّل 44-79% من إجمالي محتوى البروتين في الذرة، ومن الجدير بالذكر أنّ جودة بروتين الزين تُعدّ رديئة؛ ويعود سبب ذلك إلى عدم احتوائه على بعض الأحماض الأمينية الأساسية في تركيبه، إلّا أنّ له العديد من التطبيقات الصناعية، حيث إنّه عادةً ما يُستخدم في إنتاج المواد اللاصقة، والحبر، إضافةً إلى استخدامه في تغليف الحبوب، والمكسرات، والحلوى.[١] مصدر للمركبات الحيوية النباتية النشطة تُعدّ الذرة مصدراً للمركبات الحيوية النباتية النشطة (بالإنجليزيّة: Bioactive plant compounds)؛ حيث تحتوي الذرة على كمياتٍ أعلى من مُضادات الأكسدة مُقارنةً بالعديد من الحبوب الشائعة الأُخرى، والتي تُعزّز الصحة بشكلٍ عام، ومن مُضادات الأكسدة الموجودة في الذرة: حمض الفريوليك (بالإنجليزيّة: Ferulic acid)، والأنثوسيانين، والزيازانثين، واللوتين، وحمض الفيتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid).[١] دراسات وأبحاث حول فوائد الذرة فيما يأتي توضيحٌ لنتائج بعض الدراسات حول فوائد الذرة: أظهرت نتائج إحدى الدراسات المخبرية، والتي نُشرت في مجلّة PloS one عام 2018 أنّ تناول الذرة الأرجوانية قد يُحسّن تنظيم إفراز الإنسولين ومستويات الجلوكوز في الدم، ممّا قد يُقلّل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني؛ وذلك لاحتوائها على مُتعددات الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenole)؛ وهي مركّباتٌ نباتيةٌ مفيدةٌ توجد في الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، والمكسرات، كما تجدر الإشارة إلى أنّ لون الذرة الأرجواني يعود إلى وجود الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanin)، وهو أحد أنواع مُتعددات الفينول.[٣][٤] أظهرت نتائج إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Advances in Nutrition عام 2016 أنّ الفشار يُعدّ أحد الوجبات الخفيفة التي تُعزّز الشعور بالشبع؛ وذلك لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف الغذائية والبروتين،[٥] كما أنّه يُعدّ من الحبوب الكاملة التي تتم مُعالجتها بأقلّ قدرٍ مُمكن، حيث يُمكن استهلاك الفشار كبديلٍ صحيّ؛ وذلك من خلال تجنُّب إضافة المُنكهات، أو السكر، أو كمياتٍ كبيرةٍ من الزبدة، ممّا قد يساهم في عملية إنقاص الوزن، والحفاظ على الوزن الصحي.[٣] تُشير نتائج إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Nutrients عام 2013 إلى أنّ الذرة ومنتجاتها تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكاروتينات كما ذكرنا سابقاً، ومنها: اللوتين والزيازانثين؛ ولهذه الكاروتينات دورٌ مهمٌ في التقليل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، والتنكس البقعي المُرتبط بالتقدُّم بالعُمر (بالإنجليزيّة: Age-related Macular Degeneration)، ممّا يساهم في الحفاظ على صحة العين، ولكن من المهم الإشارة إلى أنّه لا بُدّ من إجراء المزيد من الدراسات التي تبحث في تطوير الأغذية الوظيفية التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الزانثوفيلات (بالإنجليزيّة: Xanthophyll)؛ وذلك من أجل تطوير الاستراتيجيات الغذائية لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المُرتبطة بالبصر لكبار السنّ؛ كالمذكورة سابقاً.[٦] أظهرت بعض الدراسات السريرية البشرية والدراسات الوبائية التي أُجريت على الحيوانات أنّه يُمكن للذرة أن تُعزّز صحة القلب، حيث أشارت نتائج إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Food Science and Human Wellness عام 2018 إلى أنّ الاستهلاك المُنتظم للذرة ومنتجاتها من الحبوب الكاملة يرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري، إضافةً إلى السُمنة