تُعتبر الأسماك بأنواعها ومصادرها المُختلفة إحدى أهمّ الوجبات الغذائيّة العالميّة، كما تعود بالفائدة الاقتصاديّة الكبيرة على البلدان المُنتجة والمُصدّرة لها.
وهناك عدّة طرق لعرض الأسماك وتجهيزها للبيع؛ حيث إنّ بعض الأسماك تُباع كاملةً مع زعانفها وحراشفها وخياشيمها، وهناك أسماك تُباع كاملةً بعد تنظيفها من الدّاخل والخارج وإزالة أشحائها وخياشيمها، وتوجد أيضاً الأسماك التي تُباع على شكل شرائح مُقطّعة عرضيّاً، أمّا النّوع الأخير فهي الأسماك التي يتمّ نزع العمود الفقريّ منها وممّا تحمله من أشواك، ويتمّ بيعهما على شكل شرائح طوليّة، ويُسمّى هذا النّوع بسمك الفيليه.[٢] هناك أنواع مُختلفة من أسماك الفيليه المُنتشرة حول العالم، ولعل أكثرها اشتهاراً وانتشاراً هي أسماك الباسا الفيتنامية؛ بسبب طعمها اللّذيذ وأسعارها الرّخيصة، حيث يتميّز فيليه الباسا بأنّه يأتي على شكل قطع كبيرة بيضاء اللّون، وطريّة التّكوين ومُتماسكة القوام، ممّا يجعله مُناسباً لتحضير العديد من الأطباق، وعلى اختلاف طرق طهيه إلا أنّ خلّوه من العظام يجعله سهل الأكل، خاصّةً بالنّسبة لكبار السنّ والأطفال، وتنتشر أسماك الباسا في الأسواق العربيّة وفي المطاعم الشّهيرة كذلك.
فوائد سمك الفيليه
لسمك الفيليه العديد من الفوائد التي تعود بالصحّة على الجسم؛ وذلك بسبب مُحتواه من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة، بالإضافة لمحتواه من فيتامين د والعديد من العناصر والمعادن المُغذّية، ومن فوائد سمك الفيليه ما يأتي:[٤] يدعم صحة الدّماغ وخلاياه خاصّةً لدى الأطفال؛ بسبب مُحتواه من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة والعديد من المُغذّيات الأخرى، حيث أشارت بعض الدّراسات أنّ استهلاك أحماض أوميغا 3 الدهنيّة الموجودة في الأسماك قد تُخفّف من خطر الإصابة بحالات تشتّت الحركة وفرط التّركيز الذي يُصيب الأطفال، وفي هذه الحالات يجدر استشارة الطّبيب قبل إضافة أيّة مادّة غذائيّة إلى البرنامج الغذائيّ اليوميّ للطّفل. يُحافظ على الدّماغ ووظائفه ويقيه من الإصابة بمرض الزّهايمر الذي عادةً ما يُصيب كبار السنّ، حيث أشارت الدّراسات أن تناول الأسماك مرّةً واحدةً على الأقل في الأسبوع قد يُساعد على الحفاظ على خلايا الدّماغ العصبيّة، وعلى الخلايا المسؤولة عن وظائف الذّاكرة والإدراك، وقد أشارة دراسة قُدِّمت في الاجتماع السنويّ لجمعية الطبّ الإشعاعيّ أنّ الأشخاص الذين يتناولون السّمك مشويّاً وليس مقليّاً يُقلّل لديهم خطر الإصابة بمرض الزّهايمر وحالات التّدهور المعرفيّ. يُحافظ على صحّة الجلد والشّعر ويُحسّن من مظهرهما، ممّا يُكسب الجلد والشّعر رونقاً وصحّةً وبريقاً، حيث إنّ أحماض أوميغا 3 الدهنيّة الموجودة في السّمك تُعدّ دهوناً صحيّةً غير مُشبعة، تُحافظ على صحّة الشّعر والجلد وتُغذّيهما، كما أشارت بعض الدّراسات أن أحماض أوميغا 3 الدهنيّة الموجودة في السّمك قد تُعالج بعض الأمراض الجلديّة كمرض الصدفيّة. يحمي القلب من الأمراض، ويُعزّز وظائفه، ويُقلّل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث أشارت دراسة أُجرِيت على 49.000 من النّساء ونُشِرَت في مجلة جمعيّة القلب الأمريكيّة أنّ النّساء اللواتي لا يتناولن الأسماك ضمن برنامجهنّ الغذائيّ، أو يتناولن الأسماك بكميّات قليلة تزيد فرصتهنّ بالإصابة بمشاكل القلب بنسبة 50% أكثر من النّساء اللواتي يتناولن السّمك مرّةً واحدةً في الأسبوع على الأقل، كما أنّ خطر الإصابة بأمراض القلب يزيد بنسبة ثلاث أضعاف عند النّساء اللواتي لا يتناولن الأسماك ضمن برنامجهنّ الغذائيّ، أو يتناولن الأسماك بكميّات قليلة مُقارنةً مع النّساء اللواتي يتناولن السّمك مرّةً واحدةً في الأسبوع على الأقل، كما أثبتت أبحاث أخرى أن تناول السّمك الغني بأحماض أوميغا 3 الدهنيّة يُمكنه أن يخفض من مُستويات الدّهون في الدم، والذي يُسهِم بدوره في انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. يزيد من الخصوبة عند الرّجال، ويزيد من عدد الحيوانات المنويّة، حيث أشارت دراسة أُجرِيت على 188 رجلاً أنّ تناول الأسماك جنباً إلى جنب مع تناول الأغذية المُغذّية الأخرى كالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة قد يزيد من خصوبة وقوّة الحيوانات المنويّة التي يُنتجها الرّجل، كما يُحسّن من شكلها وسرعة حركتها بالمُقارنة مع الرّجال الذين يتناولون طعاماً غير صحيّ. يُخفّف من أعراض الاكتئاب، حيث أشارت العديد من الدّراسات أن استهلاك أحماض أوميغا 3 الدهنيّة الموجودة في الأسماك بالتّزامن مع استهلاك أدوية الاكتئاب يجعل العلاج أكثر فاعليّة، كما أشارت دراسة أُجرِيت على 52 امرأةً أثناء فترة الحمل أنّ تناول 300 ملغ من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة على شكل أقراص أثناء فترة الحمل قد يَخفض بشكل كبير من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. يُعطي الجسم جرعةً من فيتامين د الذي يُساعد بدوره في حماية الجسم من الأمراض، ويُعزّز من صحّة العظام، ويُحافظ على وظائف الدّماغ