قدرة الله سبحانه و تعالى في خلق السماء

إنّ من أعظم مظاهر قدرة الله -تعالى- هو خلق السماء، فالمُتمعِّن في خلق السماوات يُدرك عظمة إعجاز الله -تعالى- في رَفعِها بغير أعمدة، وقد أعلاها في الهواء بارتفاعٍ هائل يصعب الوصول إليها، وجعلها مستويةً لا ميلَ فيها ولا اعوجاج، وميّزها بإضاءتها في وضح النهار من ضوء الشمس، وظلمتها وعتمتها في الليل، قال -تعالى-: (أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا* رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا* وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا).

ومن بديع صنع الله -تعالى- أن سوّاها سبع سماوات؛ أي سبع طبقات بعضها فوق بعض، مستقيمة لا تباين فيها ولا تباعد، مستوية تدلّ على وجود الله -تعالى- واستحالة كونها من صنع البشر، قال -تعالى-: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً مَا تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ

 

تواصل معنا