الاعتراف بمشاعر الطفل
تنطوي هذه الفكرة على إظهار الاعتراف والتفهّم لما يشعر به الطّفل من القلق أو الخوف أو ما إلى ذلك من المشاعر، وذلك بدلاً من تجاهل هذه المخاوف ومُحاولة إخفاؤها الّذي لا يُجدي نفعاً في تنمية شخصيّة الطّفل، بل إن إظهار تفهّمها والدّراية بها للطفل من شأنه الإسهام بفعاليّة في مُساعدته على تجاوزها والتغلّب عليها بشكل أسهل.
إمداد الطفل بالثقة بالنفس
تحتل هذه الطّريقة أهميّة بالغة في بناء الشّجاعة عند الطّفل، وذلك من منطلق اعتمادها على الآباء بشكل أساسي في إيصال فكرة القدرة على تجاوز الأمر للطفل من خلال ما يُظهرونه من تماسك وثقة بالنّفس في ذلك الموقف، فينعكس ذلك على الطّفل الذّي بدوره يُراقب رد فعل أهله حول الأمر ليتبنّى نفس التصرّف سواء سلبيّاً من خلال الهرب، أو إيجابيّاً من خلال المواجهة والتغلّب على الأمر الصّعب.
استقلالية الأفعال
من المُمكن اكتساب الطفل الشجاعة من خلال سماح الأهل له بالقيام بالأمور بنفسه، والتّوقف عن التّواجد حوله دائماً لمساعدته في إتمام هذه الأمور أو حل المُشكلات الّتي تعترضه، ويُمكن تحقيق ذلك بشكل تدريجي من خلال إتاحة بعض المجال للطّفل لخوض تجربة الاستقلاليّة بأمور تُناسب عمره، كالرّجوع من المدرسة إلى البيت وحده، ترك قائمة بالمهام والواجبات المنزليّة الّتي يتعيّن عليه تنفيذها، وما إلى ذلك من الأمور.
طُرق مُساعِدة لتعليم الطفل الشجاعة
تُساعد بعض الوسائل الإضافيّة في تنميّة الشّجاعة لدى الطّفل، ومنها:
التحدّث عن قيمة الشّجاعة أمام الأطفال، وتثبيت مبدأ التصرّف حسبما هو صحيح مهما كان الأمر صعباً. تشجيع الأطفال على مُمارسة أمر شُجاع بالنسبة لهم كل يوم، وتنظيم مُمارسة مُعيّنة لذكر هذه الأفعال الشّجاعة والاحتفاء بها. مُشاركة الأطفال بقصص وحكايات مُلهمة حول أطفال شُجعان بشرط ان تناسب فئاتهم العمريّة. غرز الثّقة بالحدس الذّاتي للطّفل فيما يتعلّق بالسّلامة والأمن، وتعليمهم كيفيّة الاتصال بالطّوارئ عند الشّعور بالخطر