الأسكيمو هم السكان الأصليون في المناطق القطبية وشبه القطبية في جزيرة جرينلاند، شمال كندا، وألاسكا، وشمال شرق سيبيريا. ويتميّزون بقصر القامة والجسم الممتلئ. وسُموا بذلك نسبة إلى اللغة التي يتحدثون بها، وهناك عدة مقولات لمعنى هذه الكلمة فبعض الباحثين يُرجّح أنها تعني أكلة اللحوم النيئة، ولكن الأبحاث التي أُجريت في الثمانينات من القرن التاسع عشر أسفرت عن استنتاجات أهمها أن كلمة الأسكيمو تعني الأفراد الذين يرتدون الأحذية الثلجية.[٥] طرق عيش الأسكيمو يعتبر إنويت هو الاسم المفضل في كندا وجرينلاند، حيث يعتبرون اسم أسكيمو لفظاً مسيئاً لهم، ويتميز شعب الأسكيمو بثقافتهم التي تُميزهم عن سكان المناطق المجاورة من الهنود الأمريكيين، والساميين شمال أوروبا. ويحمل أغلب السكان زمرة الدم B. ويُعتقد أن جزءاً كبيراً منهم يعود في أصله إلى الشعوب الأمريكية، ويعيش الأسكيمو نمط حياة يتكيف مع بيئته شديدة البرودة، حيث تُعتبر الأطعمة النباتية غير موجودة إلى حد ما، لذا فقد اعتمد الشعب على لحوم الحيتان والأسماك بديلاً عنها، كما اعتمدوا في غذائهم على اصطياد الحيوانات البرية، واستخدموا الكلاب الناقلة كوسيلة برية للتنقل.

كما استخدموا القوارب كوسيلة لاصطياد الحيتان باستخدام الحربة، وصنعوا ملابسهم من فراء الحيوانات التي كانو يصطادونها، حتى يحتموا من البرد القارس. ويعيش سكان الأسكيمو في بيوت من الثلج، وتسمى بالبيوت الجليدية. كما عاشوا في خيام الحيوانات الجلدية. وقد تطورت حياة شعوب الأسكيمو نتيجة لزيادة تواصلهم مع المجتمعات في منطقة الجنوب، مما أدى إلى تبديل العربات التي تجرها الكلاب بعربات الثلوج، واستخدام البنادق بدلاً من الحربات في اصطياد الحيوانات البرية والحيتان. وأصبحت الملابس تباع في المتاجر، وتخلّى الكثير من السكان عن مهنة الصيد واتجهوا إلى مهن أخرى نتيجة انتقالهم للعيش في المناطق الشمالية والمدن. كما أنشأ العديد منهم خاصة في كندا التعاونيات التي تُسوِّق الحرف اليدوية، ومصائد الأسماك، والعديد من المشاريع التي تُعنى بالسياحة، كما تم في عام 1999م إنشاء إقليم كندي جديد يُدعى نونافوت هدفه إعادة تنشيط ثقافة الشعوب الأصلية للقطب الشمالي.[٦] وقد اعتمد شعب الأسكيمو على الثدييات البحرية التي وفرت له زيت الطبخ، والغذاء، والأسلحة، والإضاءة، وقد كانوا يستغلّون فصل الصيف لصيد الأسماك من المياه العذبة، وكذلك لصيد الحيوانات، واختلفت بيوتهم وأماكن سكنهم حسب الفصل، ففي الصيف استخدموا جلد الفقمة لتوفير الخيام، وفي الشتاء كانوا يبنون المأوى من قطع الأخشاب، والحجر، أو أكواخ الثلج، وقد استخدموا قوارب الكاياك أو المعروفة بالقوارب الجلدية للصيد، وصنعوا أسلحتهم من الحجر، والحديد، والعاج، والنحاس، واستخدموا ملابس الفرو، والنظارات الثلجية، والقفازات ليتقوا البرد القارس

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا