لماذا تحدث البراكين
البركان عبارة عن فتحة في القشرة الأرضية تخرج من خلالها الحمم البركانية والرماد البركاني والغازات، وتكون هذه الانفجارات البركانية مدفوعة جزئياً بالضغط من الغاز المذاب، مثلما تجبر الغازات المنبعثة من عبوة الشمبانيا لاندفاع الفلينة خارجًا. هناك العديد من الأسباب المختلفة لتشكل البركان، وكل ذلك يرجع بشكل أساسي إلى تغيير الضغط داخل البركان الذي يجبر الصهارة على تجاوز الغرفة التي تُحتجز فيها، وهي موجودة تحت الغطاء العلوي للأرض أو ما يُدعى بالقشر الصخري، الذي يتكون من صفائح صلبة ضخمة وهي الصفائح التكتونية، التي تتحرك بمعدل بضعة سنتيمترات كل السنة.
ينجم النوع الأكثر شيوعًا من الاندفاع عن حركة الصفائح التكتونية، فخلال هذه الحركة قد تنزلق إحداها بتجاه الأخرى وتشكِّل ما يُدعى بمنطقة الاندساس أو التصادُم القاري، ونتيجة الحرارة والضغط المرتفعين، تندفع الحمم بما فيها من مياه ومعادن مصهرة وذات حرارة مرتفعو من هذه النقطة المتشكلة للعبور ومن ثمّ عبر الشقوق وصولًا لطبقة الوشاح من القشرة الأرضية، هنا يتخفض الضغط قليلًا وتبدأ الصخور المحيطة بالذوبان ثم ترتفع هذه الصخور المنصهرة وتنفجر على السطح لتكوّن بركانًا.
حقائق مُتفرِّقة:
ُعرفت دراسة البراكين والحمم باسم علم البراكين، لكن هذه الظواهر ليست مجالًا لأي تخصص علمي واحد. وإنما تُدرس من قبل العديد من العلماء من عدة تخصصات:
الجيوفيزيائيين والجيوكيميائيين، الذين يبحثون في الجذور العميقة للبراكين ويرصدون علامات الانفجارات المستقبلية.
الجيولوجيون، الذين يحللون النشاط البركاني القديم ويستنتجون الطبيعة المحتملة للثورات المستقبلية.
علماء الأحياء الذين يتعلمون كيف تستعمر النباتات والحيوانات الصخور البركانية التي اندلعت مؤخرًا.
علماء الأرصاد الجوية، الذين يحددون آثار الغبار والغازات البركانية على الغلاف الجوي والطقس والمناخ.
من الواضح أن الإمكانات التدميرية للبراكين هائلة، وبالتالي يجب الحد من المخاطر على الأشخاص الذين يعيشون بالقرب منهم بشكل كبير من خلال تقييم المخاطر البركانية، ومراقبة النشاط البركاني والتنبؤ بالاندلاعات، ووضع إجراءات لإجلاء السكان. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر البراكين على البشرية بطرق مفيدة