ما المقصود بالزلازل الصدعية أو التكتونية ؟

ما المقصود بالزلازل الصدعية أو التكتونية ؟
الزلزال هو اهتزاز سطح الكرة الأرضية تبدأ الزلازل عادةً بهزاتٍ خفيفةٍ وتبقى كذلك والبعض الآخر يأخذ منحىً عنيفً ومدمرًا. وأحيانًا تُتبع الزلازل بما يسمى الهزات الإرتدادية وهي بمثابة آثار سجانبيةٍ تحدث بعد الزلزال الرئيسي. ينشأ الزلزال من مركز الأرض من نقطةٍ تدعى بؤرة التركيز. أمّا النقطة التي يتركز فيها الزلزال فهي تسمى مركز الزلزال. تقاس الزلازل بمقاييسٍ عديدةٍ منها: مقياس قدر اللحظةmoment magnitude scale ، ومقياس ميركالي المعدلmodified Mercalli scale ، وأخيرًا أشهر المقاييس “رخترRichter ” .
تحدث معظم الزلازل بسبب الضغوط التي تتشكل بين صفائح الغلاف الصخري في سطح الأرض. ما يحدث هو أن تحركًا مفاجئًا للصفائح يحدث نتيجة صدعٍ بين صخور الطبقات السفلية. هذا يؤدي بدوره إلى حركة الصخور المتموضعة بشكلٍ متعارضٍ فوق بعضها وهذه الحركات تمرُّ عبر طبقات الأرض بشكل موجاتٍ عرضيةٍ. تتمثل خطورة الزلازل في تسببها بالانفجارات البركانية والانهيارات الأرضية والصخرية، كما أن شدة الزلزال تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث زلزالٍ أصغر على بعد أميالٍ من الموقع الأصلي وهذا يعتمد على الظروف الجيولوجية.
هناك دراسات تشير إلى أن معظم الزلازل متعلقةٌ بالصفائح التكتونية. حيث هناك ما يسمى ب “النظرية التكتونية” التي تقدم تفسيرًا بسيطًا للزلازل:
تقسم الطبقة الخارجية للأرض إلى ما يقارب ال 15 لوحًا أساسيًا تدعى “الصفائح التكتونية”، تشكّل هذه الألواح الغلاف الصخري. يتألف الغلاف الصخري من القشرة القارية (أو المحيطية) والجزء العلوي من الوشاح mantle. الآن يمكن القول أن الصفائح التكتونية هي أجزاءٌ كبيرةٌ من الغلاف الصخري، تختلف سماكتها حسب مكان توضعها فهي تبلغ من 5-10 كلم في المحيطات العميقة و أكثر من 70 كلم تحت السلاسل الجبلية. في الحالة الطبيعية تتحرك الصفائح التكتونية بضع سنتيمتراتٍ سنويًا وهذه الحركة تعتبر بطيئة نسبيًا.
يربط علماء الزلازل بعض الأنشطة الزلزالية بما يحدث عند حواف الصخور التكتونية فعلى سبيل المثال: هناك الحدود متباينة، في هذه الحالة يمكن أن تتحرك الصفائح بعيدًا عن “الحدود” نتيجة حرارة الانصهار في الوشاح وهذا ما يؤدي إلى تباعد الصفائح (حدوث صدعٍ) وحدوث زلزال على طول خط التباعد. من أمثلة هذا النوع من الزلازل في إفريقيا ومناطق قريبة من جزيرة أيسلندا. كما أن هذه الزلازل متربطه بالنشاطات البركانية ويمكن أن تتكرر. هناك نوعٌ آخر من الحدود وهو الحدود المتقاربة، هنا تحدث تصدعات ضخمة قاريةٌ تؤدي إلى نشوء الجبال واندفاع الصخور من باطن الأرض إلى السطح.
أيًا يكن نوع الزلزال وأسباب حدوثه فإنّه يسبب آثارًا مدمرةً في الأرواح والبنى التحتية. وتؤثر نوعية وخصائص القشرة الأرضية في المنطقة على شدة تأثير الزلزال بالإضافة لإحتواء التربة على كمياتٍ من الماء الذي يعّد أخطر العوامل المساعدة على غرق الأبنية والبنى التحتية.
مما يزيد الأمر سوءًا هو حدوث الزلزال في المناطق المكتظة بالسكان، حيث يجتاح الزلزال خطوط المياه والغاز ويتسبب في حدوث حرائق من الصعب السيطرة عليها. كما تشمل الآثار المدمرة تطاير أشلاء المباني والزجاج وحدوث انزلاقات طينية في المناطق الجبلية التي يمكن أن تغمر بيوتًا بأكملها. والأسوأ من كل هذا حدوث تسونامي وغمر المدن الساحلية. وهناك عدة وسائلٍ يمكن استخدامها للتحذير من قدوم الزلزال للحد من آثاره المدمرة، ومنها صفارات الإنذار والبثّ الإذاعي والتلفزيوني ومكبرات الصوت والرسائل النصية.

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا