ما المقصود بـ قارة بنجايا ؟

ما المقصود بـ قارة بنجايا ؟
تُعتبر قارة بانجيا أو كما هي معروفة باللغة الانجليزية بكل من (Pangea) أو (Pangaea) قارة عملاقة وضخمة الحجم، بحيث أنها تمتلك مُعظم إجمالي كتلة اليابسة التي توجد على سطح كوكب الأرض وذلك في بدايات العصر الجيولوجي، أي منذ بداية تاريخ الأرض حتى هذه الأيام، ويمكن تقدير هذه الحقبة من الزمن بحوالي مليارين ونصف إلى أربعة مليارات سنة، وتُعتبر هذه القارة من آخر القارات الكبيرة والعملاقة التي انتهت وزال أثرها من بين القارات العملاقة القديمة الأخرى في الفترات القديمة والمُختلفة من عمر الأرض.

يوجد بعض الجدل والاختلاف بين الناس والعُلماء في بعض الأحيان حول حقيقة وجود قارة بانجيا، فهنالك بعض الجيولوجيين والخبراء اللذين يشككون في حقيقة وجود قارة بانجيا ضمن تاريخ الأرض الجيولوجي، ولكن في نفس الوقت توجد الكثير من الأدلة التي تأخذنا إلى تصديق وجود هذه القارة، والتي تشير إلى وجودها ضمن حقب تاريخ الأرض الجيولوجي، ومن أبرز هذه الأدلة والإشارات:

الدلائل الأحفورية: هنالك الكثير من الآثار الأحفورية التي توصل إليها الباحثيين وعلماء الآثار، وهذه الآثار تشير إلى تلاحم والتصاق القارات في بعضها البعض في حقبة معينة من الزمن، ومن أبرز هذه الدلائل هي آثار بقايا الزواحف التي تعيش ضمن المياه العذبة، وتم إيجاد هذه الآثار الأحفورية في كل من قارة افريقيا وأمريكا الجنوبية، والاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن كلا القارتان كانتا قطعة واحدة، وذلك لعدم قدرة الزواحف على السباحة والانتقال من مكان إلى آخر عبر المحيطات والبحار المالحة.
الشكل الحالي لقارات العالم: اكتشف عالم الجيولوجيا ألفريد فينغر في بداية القرين العشرين بأن شكل قارات الأرض في أيامنا هذه من الممكن أن يتطابق بشكل تام، كما ولو أن هذه القارات كانت لعبة بزل puzzle أو أحجية مُركبة، وكان العالم فينغر أول من لفت انتباه الناس لهذه المُلاحظة، فمثلاً من المُمكن أن يتطابق ويتلائم إلى درجة كبيرة جداً من التطابق كل من ساحل افريقيا الغربي مع الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية، ولم يكن هذا التطابق الوحيد أو المثال الوحيد الذي لاحظه العالم فينغر، فأيضاً يتطابق ساحل إفريقيا الشمالي مع الساحل الجنوبي لأوروبا، وهذا الدليل الذي قدمه العالم فينغر في تناسب قارات العالم وتطابق شكلها الحالي فيما بينها، من البراهين القوية والمُهمة على وجود قارة بانجيا منذ مليارات السنين.

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا