تكمن أهمية السينما في كونها إحدى الوسائل الإعلامية التي تُسلّط الضوء على قضايا المجتمع، وتنقل صوته بموضوعية أكبر من وسائل الإعلام المقيَّدة بسياسات وأنظمة صارمة، فمن خلال الإبداع في السينما يمكن أن تتفتح الأذهان لأفكار خلّاقة، فالسينما تستقي مضامين محتواها من محيط الواقع، وتبعاته المستقبلية.
إنّ الأفلام الوثائقية تحظى بأهمية كبرى لدى فئات مجتمعية متنوعة، وقد تزايد الاهتمام بالأفلام الوثائقية بسبب تفاعل الناس مع القضايا الإنسانية، والحقائق الاجتماعية التي ناقشتها وسلّطت عليها الضوء بشكل أكثر دقة ومصداقية، واليوم يتطلع صناع هذه الأفلام للاستفادة من بيانات الجمهور وآرائهم المعلنة عبر شبكات التواصل الاجتماعي؛ لصياغة مضامين الأفلام بالاعتماد عليها، فالسينما أصبحت أداة فاعلة، وهذا التأثير والدور مؤهل للزيادة والتعمّق بشكل متسارع.