تم تصنيف طبقات الأرض ودراستها وفقاً لخصائصها الميكانيكية أو الفيزيائيّة مثل المتانة، والصلابة، والحالة الفيزيائية لكل طبقة من الطبقات، ولهذا فقد تم تقسيم طبقات الأرض إلى خمسة طبقات مُختلفة وهي كالآتي: الغلاف الصخري يُعتبر الغلاف الصخري (بالإنجليزية: Lithosphere) الطبقة الأولى من طبقات الأرض، وهو عبارة عن السطح الخارجي الصلب الذي تعيش عليه جميع الكائنات الحيّة بما فيها البشر، ويُشكل الغلاف الصخري ما يُعرف بالصفائح التكتونية (بالإنجليزية: Tectonic plates) للأرض والتي تتحرك نسبة إلى بعضها البعض، ومن اسمه فإن معظم الغلاف الصخري يتكون من صخور صلبة فيما عدا نسبة قليلة من الصهارة الموجودة أسفل البراكين أو في أماكن يحدث فيها تدفُق لهذه الصهارة، ولا تتجاوز تلك النسبة 0.1% من حجم كامل الغلاف الصخري للأرض، كما يتكون الغلاف الصخري من جزئين رئيسيين وهما القشرة (بالإنجليزية: Crust) التي تُعتبر الجزء العلوي من الغلاف الصخري، والسِتار (بالإنجليزية: Mantle) الذي يُشكل الجزء السفلي من الغلاف الصخري، ويُشكل هذان الجزئين مع بعضهما البعض طبقة صلبة بشكل نسبيّ ومُمتدة عبر أرجاء الأرض كاملة طبقة الغلاف الصخري،[٣]إذ يمتد لمسافة تبدأ من الصفر على سطح الأرض إلى 100كم تقريباً على امتداد باطنها. الغلاف المائع يقع الغلاف المائع أوغلاف مَوْرِي (بالإنجليزية: Asthenosphere ) أسفل الغلاف الصخري، إذ تمتد هذه الطبقة من 100كم إلى 350كم تقريباً باتجاه باطن الأرض، وتمتاز طبقة الغلاف المائع بأنها طبقة ضعيفة نسبياً، إذ تسلك هذه الطبقة سلوك المواد اللادنة -مواد ذات القابلية العالية للتشكيل دون أن تنكسر- أكثر من سلوك المواد الصلبة التي يسلكها الغلاف الصخري، وبذلك فهي تتشابه بشكل تقريبيّ مع الخصائص الكيميائيّة لما يُعرف بسِتار الغلاف الصخري فيما عدا أن الغلاف المائع يمتاز بالليونة، ويعود ذلك إلى قربه من درجات الحرارة المُرتفعة التي قد تصل إلى درجة كافية لانصهار الصخور الموجود فيه، كما أن وجود الصخور المُنصهرة بين معادن الغلاف المائع تجعله يكتسب طبيعته المائعة على عكس الغلاف الصخري الذي يحتوي على معادن صلبة كلياً تجعل صخوره صلبة ومُترابطة مع بعضها البعض على الرغم من انصهار جزئيّ للصخور الموجودة فيه

تواصل معنا