مفهوم الخدمة الاجتماعيّة
يتفق الغالبية العظمة من المهتمين في مجال الخدمة الاجتماعيّة، على أنها لازالت تعاني من بعض الغموض في مفاهيمها وفي المصطلحات التي تستخدمها، وهي كمهنة حديثة كسائر العلوم الإنسانيّة التي تواجه غموض في تعريفها، والتي يصعب الوصول إلى تعريف موحد وجامع لها إلا أنها بالمجمل تعرف على أنها مهنة متخصصة ذات علم وفن، أي تعتمد على الأسلوب العلمي في أدائها والمهارة المهنيّة في الممارسة، بهدف مساعدة الناس كأفراد وجماعات أو مجتمعات.
إنّ هدف الخدمة الاجتماعيّة كمهنة متخصّصة هو إسعاد الإنسان وتحقيق رفاهيته، وعندما تعجز النظم الاجتماعيّة عن إشباع حاجات الناس تتدخل الخدمة الاجتماعيّة لمساعدة هذه النظم على أداء وظائفها، أمّا بالنسبة للأسلوب فهي تتبع أساليب محدّدة وفعالة لتحقيق أهدافها المنشودة، وتعتمد هذه الأساليب على المهارة، وهي تتطلب استعداداً شخصياً وتدريباً في أثناء الممارسة.
للخدمة الاجتماعيّة مجموعة من القيم، تقوم على احترام الإنسان وصيانة كرامته وإنسانيّته، وتحافظ على سريّة المعلومات المتعلقة بالحالة، وضمان حريّة الإنسان في اختيار ما يرضاه لنفسه حسب معتقداته، كما وتؤمن بقدرات الفرد وطاقاته، وتساعد على استثمارها وتوظيفها ليساعد نفسه بنفسه، وتعتمد الخدمة الاجتماعيّة في أدائها لدورها تجاه الفرد أو الجماعة أو المجتمع، وفي إجرائها للبحوث الاجتماعيّة، وتقوم هذه الطريقة على تحديد الحالة أو طبيعة المشكلة، وبناء الفروض المنطقيّة، وجمع البيانات، واستخلاص النتائج.
يعدّ العميل محور الخدمة الاجتماعيّة، وقد يكون فرداً أو جماعة أو مجتمعاً، أمّا الأخصائي الاجتماعي قهو الشخص المتخصّص في هذه المهنة أو الذي يمارسها، فهو قد أُعد نظرياً وعمليّاً لممارسة هذه المهنة، ولا يمكن تقديم الخدمة الاجتماعيّة إلّا عن طريق مؤسسة اجتماعيّة يعمل فيها الأخصائي الاجتماعي، فهي تتمتع بالإمكانيات الماديّة والمعنويّة الضروريّة لحلّ مشكلة العميل، ويعدّ العميل محور الخدمة الاجتماعيّة، وقد يكون فرداً أو جماعة أو مجتمعاً، أمّا الأخصائي الاجتماعي فهو الشخص المتخصص في هذه المهنة أو الذي يمارسها

تواصل معنا