تطوّر وسائل النقل اقتصرت وسائل النقل قديماً على بعض أنواع الدوّاب كالإبل، فقد كانت احتياجات الإنسان فيما مضى محدودة، وبإمكانه تلبيتها من محيطه القريب، كما كان يقيم مع القبيلة التي ينتمي إليها في نفس المكان، لذا فإنّ الدواب كانت كافية لسدّ حاجاته من التنقّل، ولكن فيما بعد تغيّر شكل الحياة كثيراً، إذ ازداد عدد السكّان بشكل كبير، ونتيجة لذلك ازدادت حاجاتهم، فلجأ الإنسان إلى التنقّل لمسافات كبيرة لتحصيل لقمة عيشه، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى شكل جديد من وسائل النقل لتسهّل من مهمّات الحياة الجديدة.

كانت العجلة أوّل اختراع ساهم في إحداث نقلة نوعية في شكل وسائل النقل، وتبعها فيما بعد اختراع المحرّك والآلات الأخرى، إلى أن أصبحت السيارات والطائرات الشكل الأساسي لوسائل النقل الحديثة، ممّا أخذ بحركة الاستيراد والتصدير إلى مرحلة جديدة، وجعل من إمكانية التنقّل إلى أماكن بعيدة أمراً متاحاً وسهلاً، إذ أصبح بإمكان الإنسان العودة إلى سكنه في نفس اليوم بعد انتهاء عمله الذي يبعد الكثير من الكيلومترات.[٢] تطوّر المجال الصحي والطبي ساهم التقدّم العلمي في القطاع الطبي بإنقاذ حياة ملايين البشر، وتقليل المخاطر والأمراض التي كان يتعرّض لها الإنسان فيما مضى، إلى جانب تطوير الرعاية الصحية، وتحسين جودة حياة الناس، فقديماً لم يمتلك الجراحون القدرة على القيام بعمليات جراحية في المناطق الحسّاسة من جسم الإنسان كالعين والدماغ، إلّا أنّ الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي شهدت ثورة طبية تكنولوجية اعتمدت على الليزر والموجات فوق الصوتية في تمكين الأطباء من إجراء عمليات أكثر تعقيداً، كما أتاح العلم لاحقاً إمكانية استخدام الأشعة المقطعية وتقنيات الرنين المغناطيسي في المجال التصوير الطبي؛ للكشف عن الأورام أو جمع معلومات طبية أخرى.

قدّمت النهضة العلمية التي شهدها عالم الطبّ اللقاحات، والمطاعيم، والعلاجات للأمراض التي هدّدت حياة الإنسان قديماً، كما أوجدت المكمّلات الغذائية التي ساهمت في تحسين نموّه، بالإضافة إلى تقنيات التنقية التي ترفع من جودة الطعام والماء المقدّم له، وإلى جانب ذلك فقد شهد مجال علم الوراثة نموّاً وتطوّراً محلوظاً في ثمانينيات القرن الماضي، إذ توصّل العلماء إلى حقيقة أنّ كلّ سمات وصفات الكائن الحي الشكلية تحدّدها جينات معيّنة، ممّا أتاح لهم لاحقاً إمكانية عزل وفحص بعض الجينات في جسده. تأثيرات التكنولوجيا يمتلك العلم والمعرفة التكنولوجية تأثيراً كبيراً على حياة وأنشطة الإنسان، وفيما يأتي شرح موجز لذلك:[٤][٥][٦] ثروة معلوماتية: أتاحت التكنولوجيا التي أوجدت الإنترنت للإنسان مورداً عظيماً للمعلومات، إذ يمكن تحصيل مجموعة واسعة ومتنوّعة من الأخبار والأحداث بسهولة. توفير الوقت: يتيح التقدّم التكنولوجي نظام تحديد المواقع العالمي المعروف اختصاراً باسم (GPS)، والذي يستطيع إرشاد الإنسان للوصول إلى وجهته بشكل محدّد، ومن خلال أفضل وأقصر مسار يمكن للمركبة سلوكه. إتاحة المزيد من خيارات التنقّل: أصبح بإمكان الإنسان بفضل التكنولوجيا السفر لمسافات بعيدة وبسرعة كبيرة، إذ يستطيع الإنسان في الوقت الحالي أن يسافر بالطائرة من بلد إلى آخر حول العالم خلال يوم أو أقلّ. التواصل بكفاءة أعلى: أتاحت التكنولوجيا للأشخاص حول العالم فرصاً متنوّعة لتحقيق التواصل الفعّال، وذلك من خلال الهواتف الأرضية والنقالة، ورسائل البريد الإلكتروني، إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي وفّرت إمكانية مشاركة الصور الرقمية ومقاطع الفيديو. تطوير أساليب تعليم أفضل: تضيف التكنولوجيا إلى وسائل التعليم عنصر المرح والترفيه، وذلك من خلال عروض الفيديو والعروض التفاعلية، ممّا يرفع من نسبة الاستفادة لدى الطلاب، من 5-10% فقط في حالة شرح الدرس بالطريقة التقليدية، إلى 90% بفضل طرق التعليم القائمة على استخدام التكنولوجيا. إنترنت الأشياء: يقوم على مبدأ ربط الأشياء بالإنترنت والشبكات الإلكترونية، وله عدد من التأثيرات في نواحي الحياة المختلفة، فمثلاً تنبّه أجهزة الاستشعار الخاصّة بالسيارات السائق من مواقع السيارات الأخرى، ممّا يساهم في منع الحوادث واصطدام المركبات ببعضها.

تواصل معنا