مهارات العمل تحت الضغط: ما هي وكيف تكتسبها

مهارات العمل تحت الضغط: ما هي وكيف تكتسبها
يتعامل الجميع مع الضغط سواءً في حياتهم الشخصية أو المهنية، حيث يتجلّى الضغط في بيئة العمل على شكل مواعيد تسليم ضيقة، أو طلبات مستعجلة من المدراء، أو مشكلات متعلّقة بأداء الموظفين الآخرين، أو أيّ نوع من العقبات التي تقف في طريق إنجاز المهام على أكمل وجه.
ونظرًا لأنه من المستحيل تجنّب ضغط العمل، أضحى من المهمّ اكتساب مهارات العمل بوجوده أو ما يعرف بمهارات العمل تحت الضغط Work under pressure skills.
فما هي هذه المهارات؟ وكيف يمكنك اكتسابها وتعزيزها؟
مهارات العمل تحت الضغط
هو مصطلح يُطلق على القدرة التي يملكها الفرد للتعامل مع الضغوطات التي تواجهه في وظيفته أو حياته بطريقة صحية ومثمرة، تضمن له تجاوز المواقف الصعبة والعقبات التي تواجهه بالإضافة إلى تطوير قدراته ومساعدته للنمو على الصعيدين الشخصي والمهني
كيف تعزّز مهاراتك في العمل تحت الضغط؟
إن كنت تعمل في بيئة تشهد الكثير من الضغط، فلابدّ لك إذن من اكتساب مهارات العمل تحت الضغط، وتعزيزها بشكل مستمر. لذا، إليك فيما يلي عدّة طرق تضمن لك تخفيف حدّة التوتر في مثل هذه المواقف وبالتالي التعامل معها بفعالية أكبر، وإبهار رؤسائك وزملائك في العمل.
1- حافظ على هدوئك أجل، قد يكون هذا الأمر صعبًا، لكن كلّما تمرّنت عليه أكثر، كان ذلك أفضل.
حافظ على هدوء أعصابك مهما حصل، حيث أنّ فعل ذلك سيظهر للآخرين مدى قدرتك على التحكّم بمشاعرك وإتمام أعمالك على أكمل وجه حتى في ظلّ الظروف الصعبة.
يمكنك القيام بما يلي لاستعادة هدوئك: خذ نفسًا عميقًا لعدّة مرّات قبل أن تبادر بالقيام بأيّ شيء.
عدّ للعشرة قبل أن تقوم بأي ردّ فعل، أو تتفوّه بأي كلمة حول الموقف الذي أنت فيه.
فكّر بأمر مضحك، أو شاهد مقطعًا مضحكًا، أو قم بأي شيء ينسيك للحظات الموقف الذي أنت فيه.
2- ركّز على واجباتك الأساسية مهما كان يومك في العمل مضغوطًا ومشحونًا بالتوتر، حاول قدر الإمكان أن تبقى مركّزًا على مهامّك الأساسية ومسؤولياتك الرئيسية لليوم.
بدلاً من التفكير بحجم الضغط الذي تشعر به، أو بمدى توتّر مديرك أو غضبه أو قلقه، ركّز على ما يجب عليك أنت القيام به.
يمكنك القيام بما يلي لتحافظ على تركيزك: حدّد أهدافك وأولوياتك لليوم واكتب في مكان ظاهر أمامك، على جهازك أو فوق مكتبك. افصل نفسك عن العالم من حولك من خلال وضع سماعات الأذن، أو إغلاق باب مكتبك.
تخلّص من الملهيات، كأن تضع هاتفك على الوضع الصامت، وتوقف تنبيهات البريد الإلكتروني على حاسوبك. حدّد لنفسك فترات عمل متواصلة تترواح بين 30 إلى 90 دقيقة، واجعل بينها استراحات لمدّة عشر دقائق.
3- ساعد زملائك الواقعين تحت الضغط عندما تتمكّن من الحفاظ على هدوء أعصابك وتركّز على مهامّك الرئيسية، ستتمكّن على الأغلب من إنهاء أعمالك قبل الآخرين.
وهنا تأتي هذه الخطوة…قدّم يد العون لزملائك ممّن يعانون من ضغط كبير، حيث يمكنك مساعدتهم في طباعة الملفات، أو من خلال إعداد كوب من الشاي لهم أو غيرها. فكّر بتصرّفات بسيطة تجعلهم يشعرون بالتحسن وتخففّ عنهم توترّهم.
4- ابتعد عن الدراما تكثر في فترة الضغط المشاجرات والخلافات، التي ترافقها الدراما والمشكلات. لذا كن واعيًا بهذا الأمر وتجنّب أن تورّط نفسك فيه. بدلاً من الانغماس في التحدّث بسوء عن رئيسك في العمل الذي أغرقك وفريقك في الضغط، فكّر بإيجابية وانظر للأمر على أنّه دلالة على ثقة مديرك بكم، وأنّها فرصة للنمو والتطور. وقس على ذلك مختلف المواقف المرتبطة بالدراما في مكان العمل.
5- لا تخجل من طلب المساعدة ينطوي جزء من مسؤوليتك كموظّف في شركة معينّة على حماية مصالح الشركة، لذا إن واجهك أيّ موقف صعب، أو شعرت بأنّك غير قادر على إتمام مهمّة معيّنة في الوقت المناسب، لا تتردّد في طلب يد العون من أحد زملائك. وإن اكتشفت مشكلة معيّنة خلال فترة الضغط، بادر على الفور بالإبلاغ عنها للفريق المتخصص، فهذا الأمر يظهر مدى قدرتك على التفكير السليم خلال المواقف الصعبة، ويرفع من قيمتك لدى أرباب العمل

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا