تعتبر التكنولوجيا وتغيراتها من أهم المظاهر المؤثرة في المجالات المتعلقة بحياة البشر من علوم وتاريخ وعلى نمط الحياة البشرية، فقد ارتبطت التغيرات التي طرأت على طريقة الحياة التي نعيشها بالطفرة التكنولوجية وأصبحت تلامس أكثر الأمور ارتباطاً بالبشر كتطور الإنتاج الغذائي والثورة التي طرأت على نمط الحياة المدنية وما لحقه أيضاً من ثورة صناعية، فمفهوم التكنولوجيا ينصب في تركيزه على العمليات الفيزيائية والحيوية أكثر مما هو عليه في الجانب النفسي والاجتماعي.[١] ولو أردنا تعريف التكنولوجيا بمفهومها الشامل والواسع لوجدنا أنّها تتضمن كل ما يتعلق بالجوانب العملية ابتداء من أعمال الصيد والزراعة وتربية المواشي وصناعات التعدين والبناء وغيرها من الحرف المتنوعة حتّى ننتهي بمجالات الاتصالات والطب والتكنولوجيات العسكرية، فهي تمثل روح المهارات والمعرفة وآليات التنفيذ لإنتاج ما هو مفيد للبشرية، بالإضافة إلى أن التكنولوجيات بشتى مجالاتها هي نتاج لتطور طرأ على العادات الثقافية ضمن المجتمعات البشرية.[١] متى ظهرت التكنولوجيا؟ ظهرت أول الأدوات التكنولوجية في القرن السابع عشر وذلك باختراع الآلات نتيجة التغيرات التي حدثت في الثورة الصناعية في مجال الإنتاج والتطوير، ولكن هذه التكنولوجيا تطورت بشكل سريع جدًا، ففي كل مرحلة من مراحل تطورها كان الباحثون ينظرون للإمكانيات ومواطن القوة في تلك الفترة ويطبقون التكنولوجيا عليها، بحيث يُدخلونها في مجالات الحياة جميعها، وهكذا فقد تعاقب تطور التكنولوجيا بين الحضارات المتتالية، وكان يؤخذ بثلاثة عوامل أساسية ألا وهي الحاجة الاجتماعية، الموارد الاجتماعية، والتكافل الاجتماعي، ما يؤدي للنجاح والتطور أخيرًا.

 

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا