يعد نقل أو ترجيع الأجنة (بالإنجليزية: Embryo transfer) المرحلة الأخيرة من عملية التلقيح الصناعي أو ما يعرف بالتقليح في المختبر (بالإنجليزية: In Vitro Fertilization) واختصارًا IVF؛ إذ يتم خلال التلقيح الصناعي استخدام أدوية الخصوبة لتحفيز المبايض (بالإنجليزية: Ovaries) على إطلاق بويضات ناضجة وجيدة، ثم يتم جمعها وتخصيبها في المختبر، وبمجرد أن تتكاثر وتنقسم البويضات المخصبة يتم نقل الأجنة المتكونة إلى رحم المرأة لتبدأ مرحلة الحمل عندما يلتصق الجنين بجدار الرحم، وفيما يأتي بعض الإرشادات والنصائح العامة التي يجدر بالمرأة اتباعها بعد إرجاع الأجنة للرحم لضمان حصول الحمل: الراحة والرعاية الذاتية يجدر بالمرأة الحصول على قسط كافٍ من الرحة وتجنب أداء أيّ مجهود بدني قوي بعد عملية إرجاع الأجنة، وذلك لتقليل فرص حدوث تقلصاتٍ في الرحم، والتي بدورها قد تمنع الجنين من الانغراس في جدار الرحم،[٢][٣] وبالتالي فإنه يعد من الضروري تجنب الحركة قدر المستطاع بما في ذلك المشي؛ إذ إن أي نشاط حركي قد يتسبب بإبعاد الأجنة عن جدار الرحم، وبشكلٍ عام توجد عدة عوامل رئيسية تحدد فيما إذا كانت عملية انغراس الجنين ستنجح أم لا، وهي: نوعية بطانة الرحم، وصحة الجنين أو ما يعرف بقابلية البقاء لدى الجنين؛ حيث ستكون للأجنة السليمة فرصةٌ أكبر للانغراس والتطور من الأجنة غير القابلة للحياة أو غير السليمة.[٤] أخذ الأدوية الموصى بها يجب على النساء اللواتي خضعن للتلقيح الصناعي أخذ هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) بعد عملية إرجاع الجنين، وذلك وفقًا لتعليمات الطبيب وإرشادته؛ إذ يوصي الطبيب في العادة بأخذه لمدةٍ تتراوح بين 8-10 أسابيع بعد إرجاع الجنين، وقد يوصي أيضًا باستمرار أخذه لمدة قد تصل إلى 12 أسبوعًا بعد حدوث الحمل؛ إذ إنّ هرمون البروجسترون الذي يشار إلى أنه ينتج من قبل المبيضين بشكل طبيعي يساهم في تجهيز بطانة الرحم حتى يتمكن الجنين من الانغراس، كما أنه يساعد أيضًا على نمو الجنين المنغرس وتثبيته في الرحم، وقد يؤدي نقصانه الشديد خلال الأسابيع الأولى من الحمل إلى حدوث الإجهاض، وفي سياق الحديث يجدر التنوية إلى توفر دواء البروجسترون بعدة أشكال صيدلانية، وأكثرها شيوعًا هي: الجل المهبلي، أو التحاميل المهبلية، أو الحقن العضلية.[٥][٦] اتباع نظام غذائي صحي تُنصح المرأة بعد عملية إرجاع الأجنة باتباع العادات الغذائية الصحية التي يجدر على النساء الحوامل اتباعها، والتي تتمثل باتباع نظام غذائي صحي يشمل تناول الفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالكالسيوم، والبروتين، والحديد وفيتامينات ب، كما يجدر أيضًا أخذ فيتامينات الحمل خلال تلك الفترة بعد استشارة الطبيب.[٢] أخذ حمض الفوليك يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for disease control and prevention) واختصارًا CDC بأن تبدأ المرأة بأخذ حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) يوميًا لمدة شهر على الأقل قبل الحمل وكل يوم أثناء الحمل، كما يوصي أيضًا جميع النساء في سن الإنجاب بأخذه يوميًا؛ إذ إنّ حمض الفوليك الذي يعد نوعًا مصنعًا من فيتامين ب يؤدي دورًا مهمًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء ويساعد على تطور ونمو الأنبوب العصبي في الدماغ والحبل الشوكي لدى الجنين، ويشار إلى أن الجرعة الموصى بها لجميع النساء في سن الإنجاب هي 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا
الخميس 19 ديسمبر 2024